أنقرة - (د ب أ):
استؤنفت أمس الخميس محاكمة 86 شخصاً ينتمون إلى جماعة (إرجينيكون)، بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة الإسلامية المعتدلة في تركيا، وذلك عقب مشاهد الفوضى التي اتسمت بها الجلسة الافتتاحية للمحاكمة الاثنين الماضي بسبب صغر حجم قاعة المحكمة. وعقب جلسة الإجراءات التي عقدت قبل ثلاثة أيام، يتوقع أن تستمع المحكمة في مجمع سجون (سيلفيري) خارج اسطنبول، إلى المزيد من الدفوع المفصلة من المتهمين الذين يضمون ضباطاً سابقين في الجيش ومؤلفاً شهيراً وزعيم حزب يساري صغير. وقررت هيئة المحكمة أن تبدأ بمحاكمة المتهمين قيد الاحتجاز والبالغ عددهم 46 بسبب صغر قاعة المحكمة، في الوقت الذي سيترك فيه باقي المتهمين (40 متهماً) خارج السجن في انتظار المثول أمام المحكمة. ويتهم المشتبه بهم بالتخطيط لشن سلسلة من الهجمات لزعزعة استقرار البلاد وتهيئة الظروف لانقلاب مخطط عام 2009م.
وبدأت محاكمة ما يطلق عليها عصابة (إرجينيكون) التي طال انتظارها، بعد حوالي 17 شهراً من عثور الحكومة على قنابل يدوية في منزل بإسطنبول يخص ضابط صف سابقاً. وأثبت تحقيق أن القنابل اليدوية صنعت من نفس المادة التي استخدمت في هجوم على صحيفة (حريات) عام 2006م.
وتشير لائحة الاتهام إلى أن (إرجينيكون) كانت وراء عدد من عمليات القتل، كما خططت لاغتيال رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ورئيس أركان الجيش السابق ياسار بويوكانيت والروائي التركي أورهان باموك الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 2006م.