بغداد - الحلة – وكالات:
أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس الخميس مقتل 11 شخصا واصابة 22 آخرين بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت موكب وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود جواد الراضي في بغداد، موضحة ان الوزير نجا من الحادث. واوضحت المصادر ان (انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم موكب وزير العمل والشؤون الاجتماعية في ساحة التحرير ما أسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 22 آخرين) بجروح.
وأكدت المصادر أن الوزير، وهو من المستقلين ضمن الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم، نجا من الحادث.
وأعلن مصدر أمني (مقتل ثلاثة من عناصر حماية الوزير في الهجوم).
كما أصيب أربعة عناصر من الحماية واثنين من عناصر الشرطة بجروح، وفقا للمصدر. وافاد مصور وكالة فرانس برس ان سيارتين تابعتين للموكب احترقتا بشكل كامل، فيما لحقت بالمحلات التجارية المجاورة اضرار بالغة.
من جهة أخرى بدأت مراسم تسليم الملف الأمني في محافظة بابل، جنوب بغداد، صباح الخميس إلى السلطات العراقية بحضور كبار المسؤولين المحليين وضباط أميركيين.
وحضر حفل التسليم مستشار الأمن الوطني موفق الربيعي والرجل الثاني في القوات الأميركية الجنرال لويد أوستن والمحافظ سالم المسلماوي الذي ألقى كلمة أشاد فيها بقوات الصحوة التي حاربت (التكفيريين) في شمال المحافظة، وكبرى مدنها الحلة (100 كلم جنوب بغداد).
وأشاد ب(العشائر التي وقفت وصمدت خصوصا في منطقة شمال بابل).
وشهدت محافظة بابل أعمال عنف بعد الاجتياح الاميركي معظمها بين الميليشيات الشيعية والقوات الاميركية.
كما تعرضت مدن وبلدات المحافظة لهجمات متكررة شنتها القاعدة المتمركزة شمال المحافظة وأضاف المسلماوي: (نعيش الانتصارات المتتالية في الميادين الامنية والسياسية وأملنا كبير أن نحقق الانتصار الاقتصادي لننهي البطالة التي يعاني منها البلد).
من جهته، قال الربيعي: (نحتفل بتسليم المسؤولية الأمنية إلى السلطات العراقية، ليكون العراقيون أهل الحل والعقد (...) وهذا دليل على تصاعد قواتنا الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، ودليل على أن قواتنا بلغت الاكتفاء الذاتي).
وأضاف (ان محافظة واسط ستتسلم المسؤولية الامنية في الايام القليلة القادمة (.. ) ونأمل بإكمال باقي المحافظات في المستقبل القريب).
وبذلك، تصبح بابل المحافظة الثانية عشرة التي يتسلمها العراقيون. وستنسحب القوات الأميركية إلى قواعدها ولن تشارك في أي عمليات عسكرية الا بطلب من السلطات المحلية فقط.