بكل احترافية ودهاء فرشت إدارة الهلال طريق النصر لفريقها الكروي.. ورمت الكرة في مرمى لاعبيها عندما جردت المنافس من أهم أوراقه..

ليس معتاداً أن تتخذ الإدارات الهلالية زمام المبادرة في مثل تلك الحالات.. بل تتحرك كرد فعل وبعد الحدث.. ولكن إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد لم تترك الأمر للصدف أو انتظار الفعل.. بل بادرت ومارست صلاحياتها وطلبت إحضار الحكم الأجنبي لإدارة اللقاء.

الخطوة الهلالية الذكية لابد أنها أصابت لاعبي المنافس بالقلق بالنظر إلى أن النصر الفريق الوحيد الذي لم يكسب لقاء بوجود الصافرة الأجنبية على مستوى الفريق الأول.. ما عدا لقاء وحيد تحت سن 23 عام..

وأثقل النصر أعباءً نفسية أخرى كونه لم يسبق أن كسب الهلال منذ سنوات طويلة جداً.. وكون رأس الحربة في الفريق سعد الحارثي لم يسبق للنصر الفوز على الهلال بوجوده.. كما أن رأس الحربة الآخر الشهراني لم يسبق أن سجل بالهلال.. وأحكمت الحلقة دائرتها على النصر بوجود ياسر الذي لم يخسر الهلال من النصر مطلقاً بوجوده.

حنكة (ابن مساعد)..

والغيرة والحسد..

تمكن الأمير عبدالله بن مساعد وبكل دهاء من الظفر بعقد مناسب لحجم ومكانة الهلال التاريخية والجماهيرية.. بعد أن أدار بكفاءة وحنكة عالية دفة المفاوضات لتحسين بنود العقد..

وبنجاحه هذا كبح أبو عبدالرحمن جماح أولئك الحساد الذين حاولوا جهدهم خلال أشهر التشويش والتأثير على سير المفاوضات ووضع العصا في عجلة الاستثمار بدافع الغيرة والحسد.. رغم أن أنديتهم هي المستفيد عند أي نجاح استثماري يحققه الهلال.. فالهلال رائد الاستثمار وكان له الفضل بعد الله في تضاعف استثمارات الأندية من ملايين إلى عشرات الملايين..

وهؤلاء في الموسم المنصرم وقفوا ضد عقد الهلال مع موبايلي وقالوا إنها شركة أجنبية! (متجاهلين أنها خليجية برأس مال سعودي بنسبة 65%).. وانقلب الحال هذا العام فوقفوا في خندق الشركة التي هاجموها العام المنصرم وقالوا عنها أجنبية.. والآن بعد الاتفاق لابد أنهم انقلبوا على الشركة.. وهكذا هم لا تقودهم مبادئ ومصلحة عامه.. بل الحسد والغيرة من الهلال هو الذي يتحكم بتوجهاتهم وكتاباتهم.

وصراع الشركات على رعاية الهلال أتى بسبب التميز والشعبية الهلالية التي تجاوزت نصف الجمهور الرياضي.. وإذا كانت أنديتهم لم تجد من يتصارع عليها فليس ذنب الهلال أن يكون متميزاً ويضم تحت مظلته أكثر نسبة من الجماهير الرياضية.

كوزمين والتخلي عن قناعاته

كوزمين هذه المرة ترك المكابرة ودفع بمهاجمين اثنين ومنح فريقه زخماً هجومياً أكبر.. ولكن إذا تخلى وعاد إلى تحفظه سيجد الهلال صعوبة شاقة في المنافسة.. قد يقبل من كوزمين تبعاً للظروف الزج بمهاجم وحيد ولكن فقط عندما يكون خلفه ثلاثة لاعبين من أربعة (الشلهوب التايب الفريدي ويلي)..

في الشوط الثاني عندما تراجع كوزمين عن تكتيكه المتوازن ودفع بمحور بديلاً لعنصر هجومي سجل النصر هدفه.. ولو دفع بالشلهوب ليستغل بسرعته ومهارته المساحات الخالية في ملعب النصر لسجل الهلال لا أن يستقبل هدفاً.. وهدف النصر الوحيد درس كبير لكوزمين.. خصوصاً أنه يمارس عادة لعبة خطرة.. فيراهن على فارق الهدف ويبني استراتيجيتة خلال المباراة للمحافظة عليه.

الهلال رغم فوزه قدم ربما 60% من مستواه.. ولازال بعيداً عن المستوى المتوقع له والمتناسب مع الترسانة التي يمتلكها من المواهب واللاعبين الكبار..

** (السكني) !!..

قد يطرد مدرب النصر وهذا لن يجدي فكم مدرب أتى وكم مدرب رحل.. فالمشكلة تكمن في ماهية الاستراتيجية التي تتبناها الإدارة نحو الفريق.. هل تريد البناء أم المنافسة..؟ لأني أرى أن النصر في العام المنصرم والذي قبله.. أفضل عناصرياً وأكثر شبابية من الحالي..

فالنصر في الدوري مجرد فوره إعلامية وحماسية.. لا تجدي في دوري طويل وشاق.. وسيكون ك( مشروب غازي) يطيش وينتهي.. فالنصر الحالي هو إلتون.. بدليل أنه اختفى أمام الهلال فاختفى النصر..

و(السكني).. تعبير شعبي في بعض المناطق ينم عن إعجاب يطلق على من يأتي بأشياء غير عادية.. وهو لقب يستحقه إلتون شكلاً ولعباً.. والذي يبذل مجهوداً خرافياً مع الفريق.. ولكنه إذا استمر بهذه الوتيرة سينهار قبل أن ينتصف الموسم.. إن لم يجد من يسنده ويساعده..

ضربات حرة

* الهلال النادي الوحيد قبل (مباراتي الدربي) الذي طلب بشكل صريح ورسمي حكماً أجنبياً.. ثم تبعه بطلب مشترك الأهلي والاتحاد.. أما المضطهد من التحكيم المحلي!!! فالتزم الصمت.

* الأمين العام يقول لدينا بطاقتين.. ونحتفظ بهما للوقت المناسب.. وأنا أقول سينتهي الموسم وهي لديك.. إلا إذا شعرت أن النادي الآخر سيطلب الأجانب.. قد تستخدمها ذراً للرماد.. في المقال القادم بإذن الله لدي تعليق حول آلية إحضار الحكام الأجانب.

* الأستاذ محيي الدين كامل خلال مؤتمر توقيع عقد قناة الزعيم.. صرح مرة أخرى أنه حسب الاشتراكات لديهم فالشعبية الأولى للهلال..

* رغم اتحادية الأستاذ محي الدين والتي كشفها بتصريح صحفي.. إلا أنه اختار الهلال لإطلاق أول قناة لنادي سعودي كدليل عملي على هذه الجماهيرية.

* في قنوات art التعليق والتحليل مقبول وجيد.. ولكن المشكلة في الإخراج.. والسبب أن المعلقين والمحللين يظهرون ومعروفين بالاسم.. أما المخرجين ومعدي البرامج فعملهم خلف الكواليس.. فلابد من إظهار أسماء مخرجي المباريات لعل عملهم يتحسن ونرى إبداعاً بعيداً عن الميول..

* يوجد المدرب الأجنبي واللاعب الأجنبي والحكم الأجنبي فلماذا لا يستعان بالمخرج الأجنبي..!

* متابعتي قليلة للقناة الرياضية السعودية.. ولكن شخصاً اتصل يقول لماذا لم تعاد مباراة الهلال والنصر كما أعيدت مباراة الاتحاد والأهلي أكثر من مرة!

* عقب (تصريح الثمامة) وخسارة النصر.. لم يصرح الأستاذ عبدالعزيز الدغيثر قبل المباراة الأخيرة ومع هذا أيضاً النصر خسر.. مستقبلاً قد يكتفي ب(نصف تصريح).

* المحترف البنمي (رزاق) ستتريث إدارة النصر في إنهاء عقده فقد يكون مثل كنيدي الذي بدأ متواضعاً ثم تطور مستواه..

* كتبت في الأسبوع المنصرم فقره عن أسامة هوساوي.. لكن يبدو أنها سقطت من المقال لأسباب فنية.. وهي أن أسامة (برج إيفل) سيتطور مستواه مع الهلال وسيكون (ليتانا جديد).

* اعترض البعض عندما قلت إن جمهور الرائد ناصف جمهور النصر بمدرجات ملعب بريدة.. وأكدوا أن جمهور النصر كان الأكثر في الملعب وأنا أوافقهم على رأيهم.

* الأستاذ سعد الوثلان كم أتمنى أن يبتعد عن الإخراج الرياضي لأنه يسيء لنفسه بهكذا إخراج.

* لو أشعلت (نافورة النار) في المدرج الهلالي.. لرأيتم كم سيتحدثون عن الشغب وعن جماهير الهلال وكيف سيطالبون لجنة الانضباط بالانعقاد عاجلاً لمعاقبتهم..

* تمرير المعلومات غير الصحيحة أسوأ من الرأي المتعصب الذي يعبر عن شخصية صاحبه.. أما الحالة الأولى فهو تعمد للكذب والتزوير والتضليل..

* (الكوبري) من ضربات الرأس نادر جداً.. ولكن الغريب أنها تكررت مرتين من فريق واحد (روني وياسر) وفي حارس واحد.

* بعد أن تم تعديل جدولة مباراتي الأهلي والنصر خليجياً بشكل مفاجئ.. وحولت مباراة الإياب من جده إلى الرياض.. إدارة الأهلي أصدرت بياناً تؤكد ثقتها بفريقها ولو أقيمت المباراتان بالرياض.

* يوجد حالياً ما يزعم أنها مسابقة صحفية أو استفتاء رياضي وهي لا تعدوا عملية استغفال للجمهور الرياضي ونهب لأموالهم وتشليح مدخراتهم فنصيحتي الحذر منها.

* ما فعله الخوجلي من إخراج الكرة لإصابة الفريدي تصرف أخلاقي يشكر عليه.. قد تخسر النتيجة لكن المهم ألا تخسر الروح الرياضية.