وست بالم بيتش - الوكالات - لندن - طلال الحربي

أعلن المرشح الديمقراطي إلى البيت الأبيض باراك أوباما مساء الاثنين تعليق حملته الانتخابية لزيارة جدته (85 عاماً) المريضة جداً في هاواي.

ومن المتوقع أن يتوجه أوباما غداً الخميس إلى هاواي، حيث تعيش جدته بعد تجمع انتخابي مقرر في انديانابوليس (انديانا. شمال) كما أوضح مستشاره لشؤون الاتصالات روبرت غيبس. ومن المفترض أن يستأنف سناتور ايلينوي حملته الانتخابية السبت.

وقال غيبس (تدهورت صحتها في الأسابيع الأخيرة بحيث اعتبرت حالتها بالغة الخطورة). وأوضح أن مادلين دنام جدة أوباما لجهة أمه كانت دوماً من أهم الأشخاص المؤثّرين في حياته. فبعد رحيل والده فيما كان لا يزال طفلا تولت والدته وجدته وجده تربيته.

ويأتي هذا الحدث الأليم بالنسبة لأوباما في وقت بدأ فيه العد العكسي للانتخابات الرئاسية الأمريكية بحيث لم يبق سوى 15 يوماً قبل الاستحقاق الكبير. وقد ألغى أوباما التجمعات التي كانت مقررة في الأيام المقبلة في ايوا (وسط) وويسكنسن (شمال).

وقبل الإعلان عن تعليق حملته كان أوباما يعتزم تنظيم مهرجانات انتخابية في ولايات صوتت مع الجمهوريين أثناء الانتخابات الأخيرة خصوصاً في فلوريدا (جنوب شرق).

وقام سناتور ايلينوي بمهرجان انتخابي مساء الاثنين في أورلاندو (فلوريدا) إلى جانب منافسته السابقة في السباق للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون. وهي المرة الأولى منذ يونيو التي يوجد فيها الاثنان جنباً إلى جنب في تجمع.

وكان أمام ناخبي فلوريدا، حيث هناك أكثر من نصف مليون من المسجلين الجدد، إمكانية التصويت مسبقاً اعتباراً من الاثنين.

ويركز المرشح الديمقراطي بشكل خاص على ولاية فلوريدا التي فاز بها بوش في العامين 2000 و2004م.

وحذّر أوباما أنصاره من هجمات (عدوانية) من قبل الجمهوريين في الأيام الأخيرة من الحملة. وقال: (إن السباق سيشتد) داعياً أنصاره لمواصلة التعبئة.

من جهته استغل المرشح الجمهوري جون ماكين الذي يقوم بحملته في ميزوري (وسط) ملاحظات المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بيدن ليقول إن أوباما سيضطر على الأرجح لمواجهة أزمة دولية في الأشهر الستة الأولى من رئاسته ليطعن بمصداقية خصمه الديمقراطي.

وكان جو بيدن قال الأحد إنه لا يتوجب انتظار (ستة أشهر) لكي (يمتحن العالم باراك أوباما كما امتحن جون كينيدي).

فأسرع ماكين في استغلال ذلك ليقول إن أوباما لا يملك الخبرة الضرورية لمواجهة أزمة فهذا يشكل خطراً لا يجوز للولايات المتحدة أن تسمح به. وأشار استطلاع غالوب اليومي إلى تقدم أوباما بـ11 نقطة الجمعة (52% مقابل 41%). كما أشار المعهد نفسه الذي يقوم باستطلاعين يوميين آخرين مع منهجية مختلفة إلى تقدم أوباما بفارق 5 أو 9 نقاط.

وفي بريطانيا عبر عمدة لندن بوريس جونسون تأييده صراحة وميله إلى باراك أوباما لتولي منصب الرئاسة الأمريكية وبين في مقال له بصحيفة الديلي تلجراف البريطانية عدة أسباب لهذا التأييد وهي الأمل والتغيير ويشير العمدة المحافظ المثير للجدل إلى أن ماكين لا يملك القدرة في الوقت الراهن على إيجاد طريقة لإصلاح ما أفسدته ولايتا الرئيس جورج بوش.