Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/10/2008 G Issue 13172
الثلاثاء 22 شوال 1429   العدد  13172
العيون الكبريتية قد تفيد في علاج الآلام والالتهابات

هامبورج - (د.ب.أ)

تشترك بورصا في غربي تركيا ومونتيسيللي خارج أبواب بارما بإيطاليا ودينيه لي باين في جنوبي فرنسا في شيء واحد. كلها مواقع لعيون كبريتية تعطي المترددين عليها خلال عطلاتهم الأمل في خوض تجربة صحية. فالمعتاد أنه يتم الاستفادة من الكبريت اليوم في شكل حمامات حرارية. وترجع التأثيرات الملطفة والمسكنة للآلام والمضادة للالتهابات إلى عدة عوامل.

يقول فولفجانج كبير الأطباء في مركز ألماني للروماتيزم إنه (كما هو الحال في جميع الحمامات الحرارية يعطي دفء المياه أثراً أولياً. ويزيد تأثير دفء المياه من خلال كبريت الهيدروجين. ويمكن رؤية ذلك بوضوح في احمرار الجلد).

تسترخي العضلات في كل أجزاء الجسم وتصبح الأنسجة الضامة في الجسم أكثر مرونة وتتسع الأوعية الدموية وتزيد نبضات القلب وعملية الأيض. ويتزايد تدفق الدم إلى الجلد مما يؤدي إلى تحسن في امتصاص الأكسجين والأملاح المعدنية ويدخل الكبريت إلى الدم من خلال الجلد ويسهم، حيث توجد الحاجة في عملية العلاج ويكبح بعض التهابات المفاصل أو يفيد في إعادة بناء الغضاريف المفصلية.

ويقول بروكل إن الحمامات الكبريتية الحرارية مناسبة تماماً لعلاج أمراض الجهاز العضلي الهيكلي. يقول: (نحن نشهد نجاحاً جيداً للغاية في المرضى المصابين بأمراض تآكل المفاصل والعمود الفقري وبينها مشكلات نواة القرص الغضروفي (الديسك) ومرض بختيريف (التهاب الفقرات الروماتويدي) وأمراض الالتهابات الروماتيزمية وآلام العضلات). وإضافة إلى ذلك يتم الاستفادة من الحمامات الكبريتية الحراية بنجاح في علاج الإكزيما والالتهاب الجلدي العصبي. ويوصى عموماً بالحمامات الكبريتية كجزء من زيارة المنتجع الصحي. ومن بين 154 منتجعاً صحياً رسمياً في ألمانيا يوجد 31 بها عيون كبريتية. وتتميز كل عين كبريتية عن غيرها من حيث المحتوي الكبريتي الذي يختلف من عين إلى عين. لكن لا بد لماء العين من أن يحتوي على حد أدنى مقداره جرام من الكبريت في كل لتر وإلا فإنه لا يمكن تصنيفها على أنها عين معدنية.

ويقول البروفيسور يورجن كلاينشميت من أحد المعاهد الألمانية للعلوم الصحية وعلوم إعادة التأهيل في جامعة ميونيخ (ولكن هذه العناصر لا يجب أن نبالغ في تقديرها حينما تقيم في مواجهة عناصر الفعالية الأخرى). ويضيف أن (المعرفة بكيفية استغلال العيون الكبريتية والعناصر الأخرى في المنتجع الصحي أهم من كمية الكبريت).

ويبدي المتخصصون في المنتجعات الصحية تشككاً أيضاً في الجدوى الطبية لزيارة واحدة إلى منتجع للمياه الحرارية سواء خلال العطلة أو في حمام المنزل. ويقول كلاينشميت إن هذه عند أحسن تقدير هي تجارب سريعة لا تعدو كونها مقدمة فحسب.

وحيثما يتم الاستحمام بمياه كبريتية فإنه يتعيّن للحمام أن يستمر ما بين عشر إلى عشرين دقيقة في مياه تتردد حرارتها بين 37 و39 درجة مئوية حسبما قال جونتر تيل عضو اللجنة الاستشارية لخبراء المنتجعات الصحية والعيون الحرارية في الرابطة الألمانية للرعاية الصحية في دوسلدورف. ويلزم أخذ حمام ساخن بعد حمام المياه الكبريتية حتى تتفتح المسام وتتبدد الرائحة الكريهة للكبريت.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد