بانكوك - رويترز
خرج الآلاف في مسيرة بوسط العاصمة التايلاندية بانكوك أمس الاثنين للاحتجاج على ما يصفونه بوحشية الشرطة في فض اشتباكات بين متظاهرين مناهضين للحكومة وشرطة مكافحة الشغب الشهر الحالي مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة المئات.
وقال تحالف الشعب من أجل الديمقراطية الذي يحتل مقر رئيس الوزراء منذ أغسطس - آب إنه سيأتي بآلاف آخرين إلى العاصمة قبل حكم المحكمة في قضية كسب غير مشروع ضد رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا اليوم الثلاثاء.
وكتب على إحدى اللافتات (مطلوب.. سومتشاي وونجساوات قاتل) في إشارة إلى رئيس الوزراء التايلاندي الحالي الذي يتهمه تحالف الشعب من أجل الديمقراطية بإصدار أوامر للشرطة بتفريق حشد أمام البرلمان في السابع من الشهر الحالي مما أدى إلى وقوع العنف.
وتعرض سومتشاي وهو صهر تاكسين لضغط من قادة عسكريين للتنحي لتحمله مسؤولية الاشتباكات التي أوقعت قتلى لكنه قال إنه سينتظر نتيجة التحقيق قبل أن يتخذ قراراً بشأن مستقبله السياسي.
وجاءت مسيرة تحالف الشعب من أجل الديمقراطية سلمية وإن تسببت في اختناقات مرورية في منطقة تسوق رئيسية لمدة ساعة ووزع المتظاهرون كتباً وأقراصاً مدمجة (سي دي) بها صور قالوا إنها تظهر وحشية الشرطة.
ومن المقرر أن تبت المحكمة العليا في تايلاند اليوم في قضية تاكسين الذي تسبب في أزمة سياسية في تايلاند قبل ثلاث سنوات وهي قضية تضارب للمصالح عن طريق السماح لزوجته بدخول مزايدة لشراء قطعة أرض حكومية.
وإذا ما أدانته المحكمة سيواجه تاكسين الذي أسقط حكم الكفالة في أغسطس - آب ويعيش حالياً في بريطانيا مع زوجته وأبنائه البالغين حكماً بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات. ولا يمكنه استئناف الحكم.
وقال أمس قادة تحالف الشعب من أجل الديمقراطية الذين يتهمون الحكومة بأنها مجرد واجهة لتاكسين إنهم يخشون من محاولة عناصر موالية للحكومة منع المحكمة من إصدار حكمها لكن أنصار الحكومة نفوا هذا الأمر.