واشنطن - الوكالات

أكد باراك أوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية أمس الاثنين أن وزير الخارجية وقائد الجيش السابق كولن باول سيعمل مستشارا لإدارته في حال فوزه في الانتخابات.

وصرح أوباما لشبكة (ان بي سي) في مقابلة بثت على الهواء أمس الاثنين أن باول (سيكون واحدا من مستشاريه)، مضيفا أن باول (عمل بهذه الصفة حتى قبل أن يدعمني). ورفض أوباما الكشف عما إذا كان باول، الذي كان رئيسا لهيئة الأركان في البنتاغون من عام 1989 حتى عام 1993 ووزيرا للخارجية من عام 2001 حتى عام 2005، سيكون له منصب محدد إذا تمكن اوباما من هزيمة منافسه الجمهوري جون ماكين في الانتخابات. وأضاف (علينا أن نناقش أنا وباول ما إذا كان يرغب في تولي منصب رسمي أم أن هناك شيئا يناسبه). وأقر أوباما أنه طلب من باول الانضمام إلى الحملة الانتخابية، إلا أن باول رفض.

وكان وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول وهو قائد عسكري يحظى باحترام كبير على الساحة الداخلية، وخدم في إدارة الرئيس الجمهوري جورج بوش الأولى، قد قلب الطاولة على حزبه بإعلانه تأييد باراك أوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية.

ويوصف إعلان الجمهوري بأول في تصريحات لبرنامج (واجه الصحافة) الأسبوعي على شبكة (إن. بي. سي) التلفزيونية الأحد بأنه ضربة أخرى للمرشح الجمهوري جون ماكين الذي ما زال يقبع خلف أوباما في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في الرابع من نوفمبر المقبل. كما خدم تأييد باول في الرد على ادعاءات بشأن افتقار أوباما للخبرات العسكرية والمتعلقة بالأمن القومي، وهي نقاط ضعف رئيسية من وجهة نظر العديد من الناخبين.

وكان ماكين استغل خبرته كطيار في البحرية وسجين حرب في فيتنام لإضعاف موقف أوباما في هذه المسألة. وتحدث باول في إعلان تأييده لأوباما عن قدرة المرشح الديمقراطي ومشيدا ب(الطابع الشمولي لحملته الانتخابية). كما وصف أوباما (47 عاما) بأنه شخص (يمتلك المظهر والجوهر وأعتقد أنه شخصية لديها القدرة على إحداث تحول كبير).

ومن جانبه، قلل ماكين من أهمية إعلان باول تأييده للمنافس الجمهوري، قائلا إنه يحظى بدعم أربعة وزراء خارجية سابقين وأكثر من 200 جنرال وأدميرال متقاعد في الجيش. وقال ماكين (إن هذا (التأييد) لا يمثل مفاجأة).

وفي استطلاع جديد للرأى أجرته رويترز وسي-سبان ومعهد زغبي إلى أن أوباما عزز تقدمه على مكين في سباق الرئاسة إلى ست نقاط مئوية. ويتقدم أوباما على مكين بواقع 50 في المائة مقابل 44 في المائة بين الناخبين المحتملين في احدث استطلاع مرتفعا عن الاستطلاع الذي نشر أمس الأحد وأظهر تقدم أوباما بثلاث نقاط.