كتب - خالد بن عبدالله
علمت (الجزيرة) من مصادر مقربة أن تحسناً واضحاً وملموساً قد طرأ على العلاقة بين رابح صقر والملحن ناصر الصالح بعد قطيعة فنية وشخصية شبه تامة بينهما منذ سنوات عدة.
وجاء هذا التحسن بعد اتصال هاتفي تلقاه الصالح قبل فترة من رابح صقر يفيد فيه برغبته بعودة التعاون الفني بينهما على أن يغني صقر من ألحان الصالح أغنية كتب كلماتها منصور الشادي (البلوي).
وترى مصادر (الجزيرة) أن هذا الاتصال والمبادرة من صقر ما هي إلا استنجاد بناصر الصالح الذي يشهد هذه الأيام (ثورة) لحنية على الصعيد الفني العربي وتعاوناته وألحانه التي امتلأت بها الأصوات العربية من الخليج إلى المحيط ، وهي كذلك إشارة إلى تواضع أعمال رابح صقر الأخيرة وخاصة شريطيه الأخيرين اللذين لم يحققا أي تفاعل جماهيري مع تواضع في المبيعات.
وكانت نقطة الخلاف قد بدأت منذ عدة سنوات حين كشف منصور الشادي (البلوي) عن رغبته في إنشاء استوديو فني متكامل وأن يسميه (الصقر) وهو ما أراده رابح بعد خلافاته السابقة مع السيد سالم الهندي والتراشق الإعلامي الذي تبادله الاثنان في تلك الفترة ورغبة رابح في الخروج من (روتانا)، فيما أشار مقربون ساعتها من الشادي بعدم المجازفة بالمسمى على أن يتم اختيار مسمى محايد للاستوديو (غلا)، وهو ما فعل ثم أعطى رابح صقر كلمات أغنية ليلحنها له ناصر الصالح وكان عنوانها (فهمتك) وبعد تنفيذ الأغنية موسيقياً تأخر الصقر في غنائها ، وهو ما جعل ناصر الصالح يغنيها ويصورها بالفيديو كليب في الإسكندرية بمصر مع المخرج المصري ثامر خولي بداعي تنازل الشادي له عنها، وأهداها لمحطة (روتانا) خليجية رغم اعتراض الصقر الذي تبادل معه تراشق إعلامي مهدت للقطيعة التي لم تنتهِ حتى جاء الانفراج الفني بينهما بسبب (الشادي) الذي تسبب في القطيعة، وهو الذي تسبب في عودة المياه لمجاريها.
وتعاون في فترة الانقطاع هذه رابح صقر مع ناصر الصالح خلال أوبريت الجنادرية (وطن المجد) عام 2005 وهو من كلمات الحميدي الحربي وألحان الصالح الذي انتقد في حوار مع (الجزيرة) في أبريل من نفس العام أداء رابح صقر في الأوبريت وأنه حاول تغيير طريقة الصقر في الأداء فرفض ولم يستجب وهو ما سبب له توتراً.