Al Jazirah NewsPaper Tuesday  21/10/2008 G Issue 13172
الثلاثاء 22 شوال 1429   العدد  13172
الحقيقة شمس
تسوق بطريقة تخفض الغلاء
رجاء العتيبي

المشكلة في ارتفاع الأسعار تكمن في ثلاثة أمور:

- جشع التجار الذي أوصل الأسعار إلى ما هي عليه الآن.

- عدم وجود رقابة فاعلة من وزارة التجارة والدوائر المعنية.

- وهو الأهم عدم قدرة المستهلكين من أبناء الوطن الغالي على إيجاد سبل تسوق إبداعية لمواجهة التجار والموردين والمسوقين وإرغامهم على تخفيض الأسعار!!

سيسأل أحدكم: ما السبل الإبداعية في التسوق؟ وكيف نرغم التجار على تخفيض الأسعار.

الإجابة باختصار على النحو الآتي: استخدام أسلوب جديد في الشراء غير الذي اعتدنا عليه لسنين طويلة.. يعني إذا أردت التسوق وشراء مواد غذائية مثلا ستجد أصنافا كثيرة.. فلو افترضنا أنك تريد شراء زيتا ستجد على سبيل المثال: منتج 1 ومنتج 2 ومنتج 3 ومنتج 4 وغيرها الكثير.

عليك هنا أن تبحث عن المنتج الأرخص ولو بريال واحد ثم تشتريه، وتفعل الشيء نفسه أقسام: الأجبان والحليب والبسكويت والشوكلاته والأرز والمنظفات والخضار والصابون.

بمعنى أن كل سلعة تريد أن تشتريها أبحث عن السعر الأقل، ولا تقول (الغالي أجود)، واترك عنك (الغشامة).. كلها زيوت وكلها حليب وكلها منظفات، لكن الفرق الأساس أن هذه الشركة تخسر أكثر في الدعاية لمنتجها الأمر يجعلها ترفع السعر تعويضا لتكاليف الدعاية، فيما الشركة الثانية بدعاية أقل، في حين قد تكون الأخرى بدون دعايات. أما اختلاف الجودة فمرتبة ثانية.

وستكتشف بانتهاجك لهذا الأسلوب التسوقي الجديد أن سلعا أفضل بسعر أقل كنت تعدها في السابق سلعا رديئة، وستشعر بمتعة عالية في التسوق لم تشعر بها من قبل، وسترى كم كنت مخدوعاً إلى حد النخاع بالإعلانات التجارية التي تتراقص حولها الجميلات، فتتخيل أن ثمة يدين ناعمتين تلامسان جسدك وأنت (تتسبح)، في حين الحقيقة أنهما يداك الخشنتان، صارت ناعمتين بفعل لزوجة صابون الجسم الذي يأتي على شكل مادة جيلاتينية.

النتيجة من الأسلوب الجديد في التسوق على النحو الآتي:

أولاً: توفير 20-30% من مصروفاتك على المقاضي وهذا ثابت بالتجربة.

ثانياً: وهو الأهم، عندما تركز على السلع الأرخص ستبقى السلع الأغلى مركونة في الرفوف، عندها سيضطر التجار رغما عنهم أن يخفضوا من أسعار هذه السلع الغالية لينافسوا على بيع السلع الرخيصة وإلا سوف تنتهي صلاحيتها وتكون الخسارة قاصمة لظهورهم.

ثالثاً: عندما يعلم التجار أن الإقبال والشراء لن يكون إلا على السلع الأرخص فسوف يتنافسون في تخفيض الأسعار بدل التنافس في رفعها.

ولأن (التاجر، المورد، المسوق) يريد تصريف بضاعته ولا يريدها أن تكسد أو تفسد وبهذا تصل رسالة المستهلك السعودي إلى التجار مباشرة وواضحة مفادها: (أننا - يا المستهلكين - غيرنا أسلوبنا في التسوق وأصبحنا نبحث عن الأرخص حفاظا على مداخيلنا الشهرية من التدهور).

عندها سنرى الأسعار تعود تدريجيا على ما كانت عليه بسهولة من دون ضجيج أو صراخ أو تذمر أو تأفف.

وتذكر، أنه يمكنك أن تبدأ بنفسك أولا، ثم علم من حولك هذا الأسلوب السهل / الممتنع في التسوق.

نقلاً عن الإيميل بتصرف


Ra99ja@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6515 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد