الرس - أحمد الغفيلي:
* من المفارقات الغريبة أن الهلال ومنذ انتقال القناص لصفوفه مطلع موسم 1426هـ وفي حال تواجده بالتشكيلة الأساسية بالدربي الأشهر محلياً وخليجياً لم يتذوق طعم الخسارة ففي ست مباريات شارك بها القناص خمس منها بالدوري وواحدة بكأس ولي العهد كان الفوز حليف الهلال بأربع وحضر التعادل بلقائين وتمكن خلالها القناص من زيارة شباك النصر أربع مرات.
* بالمقابل لعب الحارثي أمام الأزرق عشر لقاءات على مدار المواسم الأربع الماضية واحدة بكأس الأمير فيصل بن فهد ومثلها بكأس ولي العهد وثمان بالدوري خسر النصر سبع مواجهات وتعادل بثلاث وسجل الذابح ثلاثة أهداف.
* مفارقة أخرى لا تقل غرابة فالخسارة الوحيدة التي مني بها الزعيم منذ قيده للقناص على يد غريمه النصر حدثت بنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الماضي وبغياب ياسر وزملائه الدوليين.
* وعلى النقيض تماماً فالنصر حقق فوزين على جاره الهلال بالمواسم الأربع السابقة وكلاهما بكأس الأمير فيصل بإياب موسم 1425هـ بهدف سعد الزهراني وبختام موسم 1428هـ بهدفي إلتون وريان بلال وبتشكيلة تخلف عنها سعد الحارثي نهائياً.
* ما سبق لا يعدو كونه حالة استثنائية ليس الهدف منه عقد مقارنة للانتقاص من قدرة ومكانة النجم الدولي سعد الحارثي ولا الإيحاء بحتمية القناعة بأفضلية ياسر فكلاهما عينان برأس وتواجدهما بمواجهات الهلال بشقيقه النصر مهما كان مردودهما عامل جذب لجماهير العملاقين وكفيل بضمان مزيد من الإثارة والمتعة ومحصلة أي مباراة غالباً ما تأتي نتاج عمل جماعي ونادراً ما تحسم بمجهود فردي.
* لقاء الليلة ربما يكون فرصة سانحة للحارثي لكسر القاعدة وتذوق الانتصار الأول على الهلال لا سيما والنصر مهيأ أكثر لتحقيق الفوز عطفاً على ثبات مستواه والحالة المعنوية المرتفعة ونتائجه الرائعة فيما سيحاول ياسر الحفاظ على سجل اللقاءات التي لعبها أمام الأصفر خالياً من الخسارة ومصالحة الرقم الصعب بعد الظهور الباهت بالجولات الخمس الماضية.
