لم يكن بودنا أن تكون نهاية عضو المجلس البلدي.. الشيخ عبد لله السويلم هكذا.. استقالة غير مبررة.. يصحبها ضجيج إعلامي لا يخدم غاية ولا يؤدي غرضاً ولا ينفع أحداً.. سوى أنه في نظر صاحب الاستقالة (عمل بطولي) يختم به حياته العملية في المجلس البلدي.. ظناً منه.. أو ممن شار عليه بأن هذا عمل بطولي..!!.
* هذا العمل.. أبسط ما يقال عنه.. أنه هزيمة.. وفشيلة.. وإحباط واستهتار بناخبيه.. وأنا واحد منهم..
* نحن اخترنا فضيلة الشيخ.. ووقفنا في الطابور لساعات.. لكي نقول: نرشح الشيخ عبد الله السويلم، وكانت هذه النهاية الموجعة لنا جميعاً.. استقالة غير مبررة.. استقالة (مهيب يَمْ جادَّه) في موضوع لا يستحق.. وقضية تافهة.. وأمور يمكن حلها بنقاش.. أو حتى لو لم تحل.. فلا مشكلة أبداً.
* نحن نقول.. خذلتنا يا شيخنا.. نحن الذين اخترناك.. ورشحناك.. وتركنا كل القوائم الأخرى.. وقلنا (نعم..) لك لتوصلنا معك إلى هذه النهاية (المخجلة).
* نحن والله لا نريد هذه النهاية لك.. تلك النهاية التي اعتقدت أنت.. ومن شار عليك بأنها بطولة.. وهي في الحقيقة.. سقطة و(فشيلة).
* غيرك في المجلس البلدي.. أجواد وأخيار.. هكذا نحسبهم.. والله حسيبهم.. ونحن أيضاً.. صوّتنا لهم.. ومع ذلك.. لم يستقيلوا.. ولم يبحثوا عن حركة (بطولية) على حساب الناخبين.. الذين أولوا ثقتهم فيك.. وعلى حساب أشياء كثيرة.
* نتمنى.. لو أن اسمك تردد في وسائل الإعلام من خلال إنجاز يستحق.. وليس باستقالة (تفشل) أو عمل مخجل كهذه الاستقالة.
* استقالة تسبق النهاية الفعلية والمدة الزمنية للمجلس بأيام.. ما هو معناها يا فضيلة الشيخ؟
* احتفالات الرياض.. نختلف أو نتفق حولها.. أو حول بعضها.. لكنها في الجملة.. حالت دون سفر الكثير من العوائل والأسر إلى خارج المملكة.. وحالت دون وقوع الكثير من الأسر في مشاكل السياحة الخارجية، واستطاعت هذه الاحتفالات استقطاب الجميع.. وأوجدت لهم مجالاً آمناً مأموناً.. لقضاء أيام العيد فيها.. بدلاً من القاهرة ودبي وبيروت وباريس ولندن وكازا وغيرها.. مع ما فيها من مشاكل الكل يعرفها.
* هذه الاستقالة يا شيخنا.. تذكرنا بتصرفات بعض مسؤولي الأندية الكروية.. التي يلوحون بها.. ما بين وقت وآخر.. من أجل الضجيج الإعلامي.. ومن أجل كسب المزيد من الأضواء فقط.. ليس إلا.
* احتفالات الرياض.. يشرف عليها جهات موثوقة معروفة.. وهي تحت إشراف ومتابعة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. حيث تسهم الهيئة من خلال رجالها في هذه الاحتفالات.. ولها.. ولرجالها.. حضور مكثف.
* هذه الاستقالة التي أحدثت هذه الأصداء الإعلامية.. حملت أكثر من تفسير.. بل إن بعض الصحف الخارجية قالت.. إن الشيخ السويلم.. استقال محتجاً على هضم حقوق المرأة في الاحتفال والحضور.. ومحتجاً - أي الشيخ - على التضييق عليها.. والمسألة.. هي على العكس تماماً.. أو هكذا نتخيل.
* غيرك في المجلس البلدي يملكون الغيرة والحرص ويحملون الأمانة، ومع ذلك.. لم يستقيلوا.. ولم يوظفوا وسائل الإعلام للحديث عن الاستقالة.
* لن أتطرق إلى المجلس البلدي ودوره.. فليس هذا مجاله.. ولن أتطرق إلى احتفالات الرياض بسلبياتها وإيجابياتها.. فليس هذا أيضاً مجاله.. ولكني أقول.. إن استقالتك أضرت بك.. وكانت خاتمة لا نتمناها لك.. نحن الناخبين لك.. ونحن المحبين لك.
* لقد خذلتنا يا فضيلة الشيخ.. وكأنك قلت لناخبيك.. لقد أخطأتم.. لقد (طرتوا في العجة) .
* المفترض.. أن تبقى في موقعك.. وتبدي وجهة نظرك بكل قوة.. وتدافع عن موقفك وتسجل حضوراً.. وتطرح وجهة نظرك وتدافع عنها حتى تعجز.. وحتى إذا عجزت.. فلا (تستقيل) (اصبر) وستنجح في مرة أخرى.
** أين (الصبر)؟
* أين المصابرة والمجاهدة؟
* أين سعة الأفق؟
* هل الاستقالة.. هي الحل؟!
* وأي قضية خدمتها هذه الاستقالة.. غير البريق الإعلامي الكاذب؟
* ليت نظرتك كانت أعمق وأبعد يا فضيلة الشيخ؟!
* ويا ليتنا - نحن الناخبين - (طِعْنا الشُّور) ولا طرنا في عجّة الانتخابات، ولكن.. لن نقول (كل صَفْقَة بتَعْليمة) لأن رؤوسنا.. و(خدودنا) تكسرت واحمرّت من (التَّصْفيق) ولم ولن نتعلم.. وعسى أن تكون هذه الاستقالة.. آخر (صفقة) لنا.. ولشبابنا وشاباتنا بالذات.