فيينا - أ.ف.ب
أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تقريب موعد اجتماعها الاستثنائي ثلاثة أسابيع، إلى 24 أكتوبر في فيينا، من أجل دراسة وضع السوق النفطية في ضوء الأزمة المالية العالمية والمخاوف من ركود.
وكانت المنظمة قررت عقد هذا الاجتماع في 18 تشرين الثاني- نوفمبر في مقر أوبك في فيينا لكن تدهور الأسعار في نيويورك ولندن دفع الكارتل الذي يصدر أعضاؤه الـ12 أربعين بالمائة من النفط العالمي، إلى التحرك.
وتوقع وزير الطاقة القطري عبد الله بن حمد العطية أن تخفض منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إنتاجها بمقدار مليون برميل على الأقل يومياً خلال اجتماعها الطارئ الذي يعقد الأسبوع المقبل بعد انخفاض سعر النفط الخام إلى أقل من سبعين دولاراً للبرميل.
وقال العطية في مقابلة بثها تلفزيون الجزيرة الجمعة (إعتقادي شخصياً (إن الخفض) قد يكون مليون برميل أو أكثر أو مليون برميل كحد أدنى، لا أستطيع أن أؤكد).
وأضاف: (سوف نتخذ هذا القرار مبنياً على أرقام حقيقية وليس توقعات) خلال الاجتماع الوزاري للمنظمة. وتراجع سعر برميل النفط الذي بلغ 147 دولاراً في تموز- يوليو متأثراً بمخاوف تتعلق بالطلب.
وقد بلغ سعر برميل النفط أقل من 67 دولاراً الخميس في لندن وحوالي سبعين دولاراً في نيويورك، وهو أدنى مستوى يبلغه منذ 17 شهراً. وفي مواجهة الأرقام السيئة للنمو الاقتصادي في الدول الصناعية، خفضت أوبك بشكل كبير تقديراتها لارتفاع الطلب على النفط الخام في العالم لتصبح 0.64% مقابل 1.02 في أيلول- سبتمبر. والتوقعات المتعلقة بالعام 2009 أكثر تشاؤماً. ويثير الوضع السيئ لاقتصاد الولايات المتحدة أول قوة اقتصادية في العالم مخاوف من تأثر دول أخرى. وتعززت هذه المخاوف بنشر التقرير الأسبوعي لوزارة الطاقة الأمريكية التي كشفت عن ارتفاع كبير في المخزون النفطي الأمريكي الأسبوع الماضي مما أدى إلى انخفاض كبير في الأسعار. وقد ارتفع مخزون النفط الخام 5.6 ملايين برميل الأسبوع الماضي والوقود سبعة ملايين وهي أرقام تجاوزت إلى حد كبير توقعات المحللين. وتأكد تراجع الطلب في الأسابيع الأربعة الأخيرة في الولايات المتحدة، إذ استهلك الأمريكيون وسطياً 18.6 مليون برميل يومياً من المنتجات النفطية، إي أقل ب9.8% من استهلاكهم قبل عام واحد.
وللحد من تراجع الأسعار، دعت ليبيا الدول المنتجة الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك إلى خفض الإنتاج حتى قبل هذا الاجتماع.
وجدد ممثل إيران في أوبك محمد علي خطيبي هذا الاقتراح الخميس، داعياً الدول غير الأعضاء في المنظمة مثل روسيا والمكسيك والسودان والنرويج إلى الانضمام إلى المبادرات التي يمكن أن تتخذها أوبك في اجتماعها الأسبوع المقبل، حسب تصريحات بثتها (داو جونز نيوزواير).
وكان وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري صرح في الرابع من الشهر الجاري إن سعر مئة دولار للبرميل واحد (لا يناسب أحداً لا المنتجين ولا المستهلكين).
لكن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون يرى عكس ذلك.
فقد رأى أن خفضاً جديداً في الإنتاج بعد الـ520 ألفاً التي تقررت في الاجتماع الأخير لأوبك سيكون (سيئاً) لأنه سيجعل الأسعار (أكبر مما يجب أن تكون عليه على الأرجح).
وتقترح أوبك حلاً آخر لتثبيت الأسعار، هو تعزيز تنظيم أسواق النفط للحد من المضاربات التي ساهمت إلى حد كبير في تقلب الأسعار هذه السنة. خفضت أوبك تقديراتها لارتفاع الطلب على النفط لتصبح 0.64% مقابل 1.02 في سبتمبر.