الرياض - عبدالعزيز السحيمي

قررت اللجنة القضائية المكلفة بالمزاد على مجموعة صلاح النفيسي، تأجيل موعد المزاد على مجموعة عقارات وتمور المملكة حتى إشعار آخر، حرصاً منها على مصلحة المساهمين مع غريمهم صلاح النفيسي.

وجاء التأجيل بعد طلب من اللجنة التنفيذية متابعة الحالة الاقتصادية التي بدأت آثارها تضرب العالم وخوفاً من تأثيرها على السوق المحلية، وقالت اللجنة إن الوقت الراهن غير مناسب لإقامة المزاد نظراً لتخوف المستثمرين وتوجسهم من الوضع الحالي، وأن شراء المجموعة يتطلب توفير سيولة كبيرة.

وأفادت اللجنة القضائية أن هناك مكاتبات بينهم وبين محكمة التمييز بخصوص طلب (التماس إعادة نظر) فيما إجراء بيع المجموعة على الشركة العربية، بالإضافة إلى أن بعض المساهمين تقدموا بطلب تنحية اللجنة القضائية عن هذه القضية بسبب وجود أقارب لهم مساهمين في هذه المجموعة، ولهذه الأسباب، قررت اللجنة القضائية تأجيل المزاد حتى تنتهي المكاتبات بينهم وبين محكمة التمييز، وكذلك اتضاح الرؤية بخصوص الحالة الاقتصادية العالمية، وأن هذه الالتماسات المقدمة تأخذ مجراها القضائي حسب الأصول الشرعية مما يصعب عليه تحديد موعد للمزاد القادم.

وقد بينت اللجنة التنفيذية أن التجهيزات والترتيب للمزاد الذي كان مقرراً إقامته في 21 شوال 1429هـ وكانت تجري حسب ما خطط له، وقد تم التحضير لها والاستعداد منذ نهاية المزاد الماضي، وتم التسويق وعرض هذه الفرصة على مجموعة من المستثمرين من داخل وخارج المملكة، وقد تم التواصل مع بعض المستثمرين الخارجيين ممثلاً بزيارات ميدانية لمواقع المجموعة.

وكان من المخطط أن يكون المزاد على أرض (مخطط) مكة، وكذلك المزاد على المزارع في منطقة القصيم، إضافة إلى انه تم عرض المجموعة كفرصة استثمارية ككل أو تجزئتها كفرص استثمارية مستقلة كل نشاط على حسب نوعه.

وقامت اللجنة التنفيذية بطمأنة المساهمين من خلال حرصهم على تسويق المجموعة بالشكل الذي يحقق أكبر عائد ممكن، واكتمال قاعدة البيانات الخاصة بالمساهمين والدائنين وغيرهم ممن له تداخل مع هذه المجموعة. وأشارت اللجنة التنفيذية إلى أن هذا التأجيل سيصب في مصلحة المساهمين في المقام الأول، كما أكدت اللجنة التنفيذية أنها ستتواصل مع المساهمين عبر الصحف الرسمية بكل ما يستجد في هذه القضية أولاً بأول.