لندن - طلال الحربي - قندهار - وكالات:
أكد الجنرال السير دافيد ريتشاردز القائد الجديد للجيش البريطاني المسؤول عن الصراع في أفغانستان بأن قوات التحالف بحاجة الى 30 ألف جندي إضافي لهزيمة طالبان.
وقالت صحيفة الاندبندنت البريطانية نقلا عن المسئول البريطاني انه يرى إرسال خمسة آلاف جندي بريطاني إضافي إلى أفغانستان واكمال العدد الإضافي إلى 25 ألفاً من القوات الأمريكية والقوات الأفغانية. وبحسب الاندبندنت فإن الجنرال ريتشاردز يرى أن التوصل لتسوية سياسية قد تكون أمراً ضرورياً لإنهاء الصراع لكن من مصدر قوة سواء للحكومة الأفغانية أو الناتو. من جهة أخرى أفاد مصدر افغاني رسمي أمس الجمعة عن مقتل 17 مدنياً أفغانياً بينهم نساء وأطفال الخميس في عملية عسكرية بجنوب البلاد.
وأعلن داود أحمدي الناطق باسم حاكم ولاية هلمند ان مبنى كبيراً يأوي ثلاث عائلات انهار اثر قصف جوي أو صاروخي في ولاية هلمند التي تعتبر أحد معاقل طالبان. وصرح المتحدث ان 17 مدنياً بينهم نساء وأطفال قتلوا ومعظم الجثث التي رأيناها كانت تحمل اثار شظايا لا يمكننا في الوقت الراهن تحديد مصدرها، إن كانت قصفا جويا أو انفجار قذيفة.
ولم يوضح داود أحمدي إذا كانت القوات الدولية وقوات الأمن الأفغانية أو طالبان قامت بتلك العملية.
لكن سكان المنطقة أعربوا مساء الخميس عن غضبهم واستنكارهم من قصف جوي قالوا ان القوات الدولية شنته وخلف 25 قتيلاً. وقال أحد سكان المنطقة يدعى عبد الرحيم (قتل 25 شخصا ونقلنا 16 جثة أمام مكتب حاكم الولاية في لشكر قاه من باب الاحتجاج). وأكد قائد شرطة الولاية أسد الله شرزاد ان السكان وضعوا الجثث في عاصمة الولاية.
وكثيراً ما تتعرض القوات الأجنبية في أفغانستان والتي يبلغ عددها حوالي 53 ألف جندي تحت راية الحلف الأطلسي و16 ألفا في التحالف الدولي، إلى اتهامات بالتسبب في مقتل مدنيين خلال معارك أو عمليات قصف جوي على المسلحين.