القدس المحتل - بلال أبو دقة:
هدد قادة بعض الأحزاب اليمينية اليهودية بعدم المشاركة في حكومة تترأسها ورئيسة كديما -تسيفي لفني- لكونها امرأة، إذ لا يستسيغ المتدينون اليهود الجلوس في حكومة تقف على رأسها امرأة.
وقال أحد كبار حزب (ديغل هتوراه) الذي يشكل جزءا من حزب (يهودت هتوراه) المتشدد إن الحاخام (يوسف شالوم اليشوف) الذي وصفته صحيفة معاريف العبرية (بمفتي الجيل) أفتى خلال جلسة مغلقة جرت قبل عدة أيام بصعوبة الجلوس في حكومة تقف على رأسها امرأة قائلا: (ليس بسيطا أن نجلس في حكومة برئاسة امرأة).
وأضاف الحاخام - يوسيف - في معرض رده على سؤال من موقفه إبان تولي- غولدامئير - رئاسة الحكومة قائلا: في تلك الفترة لم يكن المتدينون شركاء في الائتلاف الحكومي.
وأكد المسؤول الإسرائيلي في حزب (ديغل هتوراه) أنه وبعد انتهاء المفاوضات الائتلافية مع حزب كاديما وبعد أن يصبح الأمر واقعا ملموسا سيطلب من الحاخام -يوسف- أن يدلي برأيه ويطرح موقف- الشريعة- من القضية ويحدد بشكل مبدئي فيما إذا كان يحق للمتدينين الاشتراك بحكومة ترأسها امرأة أم لا.
ويستند -المتدينون اليهود- في معارضتهم لتولي امرأة رئاسة الحكومة على فتوى سابقة أصدرها الحاخام (رمبام) وقال فيها: إنه يحظر تولي المرأة للحكم لذلك فإن كل مهمة في إسرائيل يجب أن لا تتولاها امرأة.
من جهة أخرى يواصل رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو، محاولاته لإقناع حزب ?شاس- بعدم الانضمام لحكومة برئاسة ليفني.. والتقى نتنياهو، يوم الاثنين الماضي، مع الحاخام الأكبر لحزب شاس (عوفاديا يوسف)، وطالبه بعدم الانضمام للحكومة وإنما العمل على إسقاطها والذهاب لانتخابات عامة مبكرة.. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الحاخام يوسف لم يرد بصورة مباشرة على طلب نتنياهو.
من جانبها تعتزم -ليفني - بعد انتهاء المفاوضات مع ? شاس، وفي حال الاتفاق بينهما، التوجه إلى نتنياهو ودعوته للانضمام لحكومتها وتشكيل (حكومة طوارئ وطنية).. وتدل مؤشرات أنه في حال تحقق ذلك فإن ليفني ستطالب نتنياهو بالانضمام لحكومتها من أجل مواجهة التحدي الاقتصادي في ظل الأزمة العالمية في هذا المجال، إضافة إلى ما تصفه إسرائيل (مخاطر أخرى) على رأسها مواجهة الملف النووي الإيراني.