أسعدني خبر انخفاض معدل البطالة هذا العام الذي أعلنته بالأرقام مصلحة الإحصاءات العامة من 11.2% إلى 9.8% والذكور تحديداً من 8% إلى 6.9% وهذا مهم جداً لأبعاد وتداعيات البطالة السلبية عليهم أكثر من آثارها على ذوات (نون الإناث!) |
إن هذا منجز له أبعاده الاقتصادية والاجتماعية.. وجاء في وقت كل شيء يرتفع ويزيد، ولندرك أهمية هذا الانخفاض وحجمه؛ فانخفاض نسبة البطالة إلى 9.8% يعني توظيف 50 ألف مواطن ومواطنة. |
إن نقص معدل نسبة البطالة مؤشر على نجاح وزارة العمل في تشغيل أبناء الوطن في الحد من البطالة رغم كل المعوقات التي تواجهها بدءاً من عدم تجاوب بعض الشركات والمؤسسات وانتهاءً بعدم جدية بعض الشباب وطالبي الوظائف عندما يلتحقون بالعمل. |
إن انخفاض معدل البطالة بمثل هذه النسبة الجيدة يحفزنا جميعاً: حكومة ومواطنين؛ للسعي من أجل اختفاء شبح البطالة الحقيقية وليس بطالة (الشروط والمواصفات) التي يحددها بعض طالبي الوظائف - وأقول البعض - سواء من ناحية الموقع أو من ناحية المميزات مع أني أؤمن أنه من حق أي طالب وظيفة أن يطمح ويطلب الأفضل، لكن على طالب الوظيفة عندما تتوفر له أن يلتحق بها فيبدأ (بالمنفوشة حتى تجيء المنقوشة) - كما يقول المثل الشعبي -، ثم عندما تتوفر له فرصة عمل أفضل عليه أن يسعى لها بكل ما يملك من قدرات، وأن يبحث عنها بحثاً شحيحاً ضاع في التراب حاتمه.. فلا حد لطموح إذا توفرت العزيمة والجدية والاستعداد للعطاء. |
تحية لوزارة العمل بشخص وزيرها المناضل من أجل السعودية د. غازي القصيبي ونائبه د. عبدالواحد الحميد وبقية منسوبي هذه الوزارة التي هي فعلاً تواجه أكبر تحدٍّ بين راغب في العمل ومرغوب عنه، ومع هذا بدأت مؤشرات النجاح. |
|
|
|
** بعض الناس عندما لا يرتاح من رأي خاطئ صدر من شخص أو من فكرة غير صائبة من امرئ فإنك تجده يكتفي بنقد ذلك الشخص أو غيبة ذلك الإنسان في غيابه. |
لكن لو لجأ إلى الخيار الأصوب والأجدى واستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى لكان ذلك هو الطريق الموصلة للصواب والتصحيح للخطأ ويجيء ذلك عن طريق المناصحة والمكاشفة والحوار مع صاحب الرأي الخطأ. |
إن هذا بقدر ما يصحح الخطأ فإنه لا يبقي في النفوس كراهية أو شحناء. |
لقد استوقفتني كلمة معبرة وصادقة في مقالة نشرها الزميل د. عمار بكار في صحيفة (الاقتصادية) يدعو فيها إلى التعاطف مع من نختلف معهم بالرأي بدلاً من الانعطاف عنهم بالهجر أو الهجوم عليهم بقاسي القول.. يقول الكاتب الكريم في رؤية صائبة: (بدلاً من صبّ ألسنة نار الغضب على كل مَن لا يعجبنا سلوكه وفكره وحالته الاجتماعية والمادية والنفسية والعقلية، ينبغي أن نسعى لمساعدة الناس على معالجة معاناتهم وأن نقدم لهم مزيداً من التعاطف وقليلاً جداً من الحكم السلبي عليهم). |
|
|
|
د. علي المرشد الحاضر رغم غيابه |
** هذا الرجل رغم أنه ترك منصبه إلا أن ذكره لا يزال عاطراً والود له لا يزال وسيظل قائماً.. ذلك أنه تعامل خلال مسؤوليته مع الناس بأخلاق النبلاء، وتواضع البسطاء فضلاً عما عُرف به من حرص على قضاء حوائج الناس وخدمتهم قدر ما تسمح به الأنظمة! |
ذلكم هو معالي الدكتور الفاضل علي المرشد الذي قضى سنوات طويلة من عمره في خدمة تعليم المرأة مدير تعليم ووكيلاً للرئاسة ثم رئيساً للرئاسة العامة لتعليم البنات عندما كان هذا اسمها، وقد أبلى بلاءً حسناً خلال عمله من أجل تطوير وتعليم (النصف الأرق)، وقد تم خلال توليه الرئاسة إنجاز العديد من المشروعات العلمية وأسهم في تنفيذ العديد من الخطوات التطويرية كماً ونوعاً. |
إنني من باب الوفاء أحيي هذا الرجل الذي إن كان ابتعد عن الأضواء إلا أنه بقي مضيئاً بأخلاقه وتواضعه، وخدمته لدينه ووطنه.. |
حقاً إن له من اسمه نصيباً؛ فهو (الراشد) في عطائه كمسؤول، و(الراشد) في أخلاقياته كإنسان. |
|
|
|
|
(كان لي ناي لأشواقي يغني |
كنتُ أسقيه الهوى عذب التمني |
وسرى اللحن أغاريد بعيني |
ثم ضاع اللحن في صمت الزمان |
لم أعد أذكر منه غير (كان)..!) |
الرياض 11499 - ص. ب 40104 |
فاكس 014565576 |
|