لخص الشيخ الجليل الدكتور يوسف القرضاوي 1929- المشكلة التي نشأت إثر تطاول وكالة أنباء فارسية عليه، واختلاف بعض علماء السنة معه بأنها قراءة الدين في ضوء السياسة، وافتتان بعضهم بمنجزات الثورة الإيرانية؛ ما حجب عنهم الحقيقة المجردة، فالتبست لديهم الأصول بالفروع، ولم يجدوا فرقانا يميزون به بين المتشابهات.
* وحين ألف كتابه الأشهر (الحلال والحرام في الإسلام) الذي خرّج أحاديثه الشيخ (ناصر الدين الألباني)، وقال عنه الشيخ مصطفى الزرقاء: إن اقتناءه واجب على كل أسرة مسلمة، وطبع أكثر من أربعين طبعة وترجم إلى معظم لغات العالم، فقد كان القرضاوي حريصاً على النأي بمريديه عن التيه الفقهي داخل منحنيات الاختلاف؛ فنهلت منه أجيال غير آبهةٍ بجدل المفتين حول قضايا شكليّة سببت الإشكال بين الآباء والأبناء والأزواج والإخوة والأصدقاء.
* القرضاوي يقفُ ضد المد الكسروي، سواء أجاء من الفرس أنفسهم أم من العرب الذين أعشتهم الأوهام (الإعلامية) أو أعماهم الانتماء الطائفي، ونسوا أن يهود كما الروم والفرس معنيون بمصالحهم، ولا ضير عليهم؛ فنحن المسؤولون والمساءلون عن مصالحنا.
* سعى الشيخ القرضاوي -منذ نصف قرن- لإبعادنا عن مماحكات التجاذبات الفقهية، وهو -اليوم- يسعى لوأد فتنة لن ينجو منها أحد إذا استمر المد الصفوي؛ فالانتصارات الوهمية لا تدوم، وبيوت الزجاج لا تحمي ساكنيها.
* العلماء مواقف.
Ibrturkia@hotmail.com