Al Jazirah NewsPaper Friday  17/10/2008 G Issue 13168
الجمعة 18 شوال 1429   العدد  13168
سؤال وجواب
لنحذر من ترديد الشائعات

السؤال:

للشائعات أثر عظيم في تفتيت وحدة الأمة وتفريق الصف الإسلامي، وقد يسمع الإنسان بعض الإشاعات فما توجيه سماحتكم لمن يسمع هذه الإشاعات ماذا عليه أن يعمل تجاهها؟.. وماذا يجب عليه أن يقول؟

الجواب:

الواجب الحذر.. فدعاة الباطل كثيرون والمشيعون للباطل كثيرون، فالواجب التثبت وعدم الإصغاء إلى أهل الباطل والإشاعات الباطلة، وقد أدب الله عباده ووجههم إلى الخير فقال: سورة الحجرة الآية 6: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا}. تبينوا: أي تثبتوا.

والجاهل والمجهول حكمه حكم الفاسق فلا بد من التثبت قد يكون فاسقاً، إذا كنت تجهل حاله فقد يكون فاسقاً، أما إذا كان ثقة معروفاً بالإيمان والتقوى يؤخذ بخبره لكن على الطريقة الإسلامية، يؤخذ خبره ويعمل بما فيه بالتوجيه الشرعي، إن كان ناصحاً قبلت نصيحته، إن كان مرشدا إلى شيء ينفع أخذ منه، إن كان محذراً قبل منه وهكذا، كما نقبل الحديث من رواة الأخبار الثقات عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن المصلحين، ومن المؤذن على من سمع إجابة الدعوة، فالدعاة إلى الخير الموثوق بهم يؤخذ بأخبارهم وينتفع بأخبارهم وتوضع أخبارهم على الطريقة السليمة على الوجه الشرعي مع التثبت في كل شيء. أما المجهول والفاسق فيتثبت في خبره ولا يعمل بخبره حتى تقوم الدلائل على صحته وصدقه.

سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله -



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد