Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/10/2008 G Issue 13166
الاربعاء 16 شوال 1429   العدد  13166
روح القانون
دوري المحترفين!!
إبراهيم العمر

لعل أبرز ما يميز إطلالة الموسم الكروي الحالي إطلاق لقب (دوري المحترفين السعوديين) على منافسات الدوري العام.. والمسمي الجدي حل بديلاً من المسميات التقليدية السائدة.. ولعل المسمى يضفي للمشاهد الرياضي تميزاً وبعداً من النواحي (الفنية) و(التنظيمية)!!.

* (دوري المحترفين) اسم جذاب.. ولقب رنان قد يسهم في زيادة نسبة الحضور الجماهيري لبعض المباريات رغم ضعف الخطوات التسويقية الجاذبة للجماهير.

* التجسيد الحقيقي لمسمى دوري المحترفين السعوديين يتمثل في تفاعل (اللاعبين) السعوديين مع متطلبات وواجبات الاحتراف داخل الملعب وخارجه!!

* في المقابل (هيئة دوري المحترفين السعوديين) تحتاج إلى أعضاء (بروفشنل) بدلاً من أعضاء (متطوعون) يقتطعون النزر اليسير من وقتهم لأداء أعمال جسام.. تتطلب تفرغ تام ومتابعة مستمرة!!

* (لجنة المسابقات) لا تزال تسير عبر نظام ما يسمى ضد عقارب الساعة لتحديد جدول مباريات الدوري.. بالرغم من تعدد الخيارات التي تحقق التوازن الفني لكل الأندية.. (اللجنة) عملت هذا الموسم على إقامة جميع المباريات في يوم واحد دون أسباب واضحة لهذه التجربة.

* (لجنة الانضباط) لم تواكب بعد انطلاقة منافسات دوري المحترفين.. وما تخلل بعض مبارياته من (خروج) لاعبين عن النص خلف أنظار الحكام!! اللجنة وقفت من هذه الأحداث موقف (شاهد) ما شافش حاجة!!

* هل إقامة (ست) مباريات في وقت واحد (لغرض) تكريس سياسة النقل الحصري التلفزيوني؟

* (هيئة فض المنازعات الرياضية) أضحت ضرورة يحتمها واقعنا الرياضي وما يعيشه من منازعات في ظل نظام الاحتراف والبحث عن الاستثمارات.

* إقامة مؤتمر لمدربي الفريقين المتباريين عقب نهاية كل مباراة خطوة موفقة.. بيد أنه يحتاج لقرارات حازمة يضمن الانصياع من جميع المدربين.

* أخيراً (لجنة الكشف على المنشطات) أين هي مع دوري المحترفين!!؟ لا حس.. ولا خبر!!

لماذا لم يعاقب الرهيب؟

* الأحداث التي صاحبت مباراة الاتفاق والنصر ما كانت لتكون لولا إرادة الله سبحانه وتعالى أولاً ثم (السلوك التحايلي) الواضح الصادر من اللاعب راشد الرهيب!! ساعده في تجلي هذا السلوك سوء تقدير الحكم في كيفية التعامل والتصرف الحازم والمثالي مع اللاعب حيث كان يتوجب على الحكم في مثل هذه الحالات أن يأمر اللاعب بسرعة تنفيذ رمية التماس لاسيما وأنه لم يكن هناك خطورة على اللاعب وليس هناك ما يستحق إيقاف اللعب وكان تصرف (الرهيب) الشرارة التي أشعلت فتيل الشغب بين مشجعي الناديين ساعدهم على ذلك توقف اللعب وتفرغهم للمناوشات بدلاً من انشغالهم في متابعة المباراة.

الشيء المهم في هذا الجانب ما يتعلق بالعقوبات الصادرة من اتحاد الكرة ممثلاً في اللجنة الفنية حيث أهملت أو تجاهلت عقوبة اللاعب راشد الرهيب. وقد يكون ذلك بسبب ازدواجية مهام العقوبات بين لجنة الانضباط واللجنة الفنية. وما دون في تقرير الحكم وما لم يدون.. مع أن ما يدون من قبل الحكم يفترض أن لا يكون من مسؤولية اللجنة الفنية ويجب أن تتفرغ اللجنة الفنية وشؤون المدربين لما هو أهم وسيكون لي تفصيل في أدوارها الأسبوع القادم.

تصرف نور.. وتصرف كاستياني!!

* كان المهاجم الإيطالي السابق باولودي كانيو لاعب (نادي وستهام) الإنجليزي في موقف مناسب جداً جداً لتسجيل هدف وفي الوقت القاتل من زمن المباراة وفريقه أحوج ما يكون إلى تسجيل هدف كونه متعادلاً مع مضيفه (نادي ايفرتون) بهدف إلا أن الجماهير المحتشدة داخل الملعب والجماهير المشاهدة عبر الفضاء عمتهم المفاجأة وانتابهم العجب من تصرف (باولودي) بإيقاف الهجمة مفضلاً مسك الكرة باليد بعد أن شاهد حارس مرمى (ايفرتون) مصاباً على الأرض سامحاً بذلك التصرف للفريق الطبي بالتدخل وإسعاف الحارس المصاب.

الموقف الثاني يقوم بدور البطولة فيه مهاجم منتخب الدنمارك (كاستياني) في مباراة جمعت بين منتخب بلاده ومنتخب إيران في دورة هونج كونج الدولية وبالتحديد في المباراة النهائية على كأس البطولة عندما أمسك أحد مدافعي منتخب إيران الكرة بيده داخل منطقة جزاء فريقه معتقداً أن الحكم قد أطلق صافرته بينما الذي أطلق الصافرة أحد الجماهير في تصرف يفتقد الشرف والأمانة.. فما كان من الحكم إلا إطلاق صافرته معلناً ركلة جزاء صحيحة لمنتخب الدنمارك.. تقدم للركلة المهاجم (كاستياني) ليقوم بتسديد الكرة في المدرجات وسط إعجاب وتصفيق الحضور.

هاتان الحالتان من حالات كثيرة تقع في الملاعب من لاعبين وتصرفات أكبر من أن يقال عنها (مثالي) فقط لأنها لا تتكرر ولا يمكن أن تصدر من لاعبين عاديين.

السؤال الذي يطرح نفسه بعيداً عن (لغة) التعمد في حادثة تسجيل اللاعب محمد نور في مرمى النصر. ماذا لو أن اللاعب تعمد إلى لمس الكرة بيده داخل منطقة جزاء فريقه بعد تسجيله للهدف ليتسنى للفريق النصراوي تسجيل هدف التعادل؟! سيدخل اللاعب التاريخ من أوسع أبوابه.. ويحتل مكانه بارزة ومثالاً حياً وقدوة حسنة للتأثير الإيجابي على الشباب من اللاعبين والجماهير والأقلام المتعصبة.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7342 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد