الزيارات التفقدية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمدينة المنورة أصبحت عادة سنوية تأكيداً من المليك - حفظه الله - على اهتمامه بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتنفيذاً لوعد خادم الحرمين الشريفين بجعل المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة أفضل وأجمل مدن العالم، قبل ذلك الوعد وبعده يحرص المليك على زيارة المدينتين وتفقد ما ينفذ على أراضيهما من مشاريع وإضافات تنموية وتحسينات على البنى الأساسية حيث أنشئت الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة التي يكشف تشكيلها مدى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لتطوير هاتين المدينتين المقدستين، ويكفي أن سمو وزير الشؤون البلدية والقروية يرأس هذه الهيئة التي تكفلت وأشرفت على إنجاز العديد من مشاريع البنية الأساسية والتنموية ليس فقط إطلاق وإنشاء المشاريع المتعلقة والتي تخدم ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار، إذ اهتمت بإقامة وتنفيذ مشاريع الطرق والمياه والكهرباء والإسكان والتعليم الجامعي وتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية، حيث لا يمر عام إلا ويقوم خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس أو افتتاح مشاريع جديدة عند كل زيارة لهاتين المدينتين المقدستين، فلا يمكن للغيث أن يمر بمكان دون أن يترك أثراً يسعد به المكان وأهله، كذلك هي الزيارات التفقدية الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتي كالغيث تحمل الخير والبركة للمدن المزارة، فكيف إذا كانت تلك المدينة هي مدينة المصطفى والمدينة التي تهوي إليها جميع قلوب المسلمين؛ فالمدينة المنورة لها مكانة أثيرة لدى المليك ولهذا فإنه يحرص على زيارتها وتفقد مصالح أهلها ودعم التطوير التنموي والاجتماعي للمدينة، والزيارة الحالية التي شهدت كالعادة إضافات حضارية وتنموية شملت افتتاح وتدشين مشاريع للكهرباء تتخطى قيمتها الستة مليارات ريال، وهي مشاريع تشكل نقلة نوعية كبرى لأنها تربط الشبكة الكهربائية في مناطق المدينة المنورة وحائل والقصيم ومكة المكرمة والمناطق القريبة من منطقة المدينة المنورة وهو ما يساهم في إكمال ربط الشبكة الكهربائية الداخلية ويعجل بإكمال مخطط الربط الكهربائي مع دول الجوار، كما سيدشن المليك مشاريع للمياه تشمل تحلية المياه المالحة ومياه الشرب ومشاريع الصرف الصحي، إضافة إلى تفعيل وإضافة وتعزيز المشاريع التعليمية الجامعية في كلا الجامعتين، الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة، وهذه المشاريع التعليمية الجامعية تتعزز أكثر بإطلاق مشاريع مدينة المعرفة الاقتصادية بالمدينة المنورة التي يريد لها خادم الحرمين الشريفين أن تكون موطناً دولياً للعلماء.
