Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/10/2008 G Issue 13166
الاربعاء 16 شوال 1429   العدد  13166
سامحونا
إذا هذا أوله (....) تاليه!!
احمد العلولا

استبشرنا خيراً بانطلاقة النسخة الأولى من دوري المحترفين السعودي حيث كانت بدايته في ليالي شهر رمضان الكريم وقلنا.. اللهم اجعلها منافسات شريفة لا تخرج عن إطار الروح الرياضية.. تواضع عند الفوز وابتسامة في حالة الخسارة التي لن تصبح بأي حال من الأحوال ككارثة سوق الأسهم.. فهذه كرة قدم (يوم لك ويوم عليك).. وعلينا أن نتقبل نتائجها برحابة صدر! لكن هذا التفاؤل (تبخر) سريعاً مع بدء العد التنازلي وإعلان رحيل صيف ساخن.. والذي شاهده الوسط الرياضي من حالة احتقان وتأزيم مواقف انفعالية على خلفية أحداث خارجة عن قيم الرياضة وأهدافها كانت بفعل (صناعة وطنية) أبطالها غير مجهولي الهوية.. ولم يهبط أحدهم إطلاقا من على متن مركبة فضائية!! أو حتى قادما من جزر (واق الواق)!!

.. وخوفاً من أن لا تسلم (الجرة) من الكسر مرة قادمة فإن حضور القانون بشقه العقابي الأكثر ردعا وليس تسامحا هو الوحيد الذي سيعيد لملاعب كرة القدم هيبتها واحترامها.. ولعل ما حدث من تراشق في (مفرقعات) ألعاب نارية في مباراة الاتفاق والنصر تعتبر وصمة عار ونقطة سوداء بحق الجمهور السعودي الذي عرف عنه الاحترام والانضباط وعدم الخروج على مبادئ السلوك النظيف!

.. وكم تمنيت (وقتها) من حكم المباراة الذي لم يجد طريقة لوقف ذلك العبث.. وقد خشيت أكثر من مرة أن (يتصل بصديق) يدله على القرار المناسب.. فقد ضاع تارة يستنجد بلاعبي النصر وأخرى بالإداري طلال الرشيد (بين مانا ومانا ضاعت لحانا)

.. كان مفتاح حل الأزمة الجماهيرية بيد حكم المباراة إذ يستطيع الطلب من مسؤول الأمن تنفيذ إخلاء المدرجات من الجمهور (المشكلة) ومن ثم استكمال الوقت المتبقي من زمن المباراة.. لكن (يجوس ويدوس) بلا هدف.. ولا نتيجة!!

.. في مثل أحداث طارئة كتلك لا ينفع التعامل معها إلا بالجسم السريع! وأن لا ننتظر صدور قرارات تالية كغرامة مالية أو إقامة مباراة بدون جمهور.. لأنه من غير الإنصاف منع جمهور الفريق المقابل من حضور مباراة فريقه بسبب حدث لم يرتكبه!

.. ولأنها كانت بداية.. وحرارة مباريات الدوري الاحترافي لاتزال تمر في حالة (إحماء وتسخين) فكيف ستكون المواجهة إذا (حمى الوطيس) وحضرت المقابلات الأكثر جماهيرية (الهلال والنصر) (الأهلي والاتحاد) على سبيل المثال؟؟

.. و.. دعونا من أقاويل لا تستند على واقع.. يزعم أبطالها أن الإعلام الرياضي هو السبب الرئيس في ما حدث!!

.. وهؤلاء يدركون جيدا أن مسؤولي الأندية - وحدهم - هم الذين يدفعون بجماهيرهم نحو الخروج على الروح الرياضية!

.. لكن في النهاية.. لنأخذ العبرة في ما مضى (رب ضارة نافعة) ولنسارع في ترتيب مسار الدوري لبلوغ شاطئ السلامة والأمان.. لذا أتمنى عاجلا من اتحاد كرة القدم القيام بطلب عقد اجتماع عاجل برؤساء الأندية وإبلاغهم رسالة واضحة بعد تبيان قيم الرياضة وأهدافها بأن عليهم مسؤولية توجيه الجماهير بضبط النفس واحترام الغير والتأكيد على أن عقوبة (الإبعاد) من الملعب في حالة إقرار الحكم بذلك سوف يتبعه أيضا عقوبات لاحقة كحسم بعض النقاط أو حرمان جمهوره من حضور مباراة أو عدة مباريات قادمة لفريقه.. تلك هي التي ستكون (مخيفة) للأندية وجماهيرها.. وستسلك طريق الانضباط في حالة الشعور بالخطر القادم الذي يهدد مسار الفريق!!

وسامحونا!!

نصر الإثارة.. واثق الخطوة يمشي بطلاً!!

من يتتبع مسار الأصفر العالمي منذ فترة التحضير للدوري.. مروراً بمباراته الافتتاحية وإلى فوزه الأخير على الرائد.. سيتأكد له أن الفريق رسم خارطة طريق جديدة.. فهناك روح وثابة.. طموحة.. ومعنويات مرتفعة بوجود عمل إداري مدعوم شرفيا معنوياً ومادياً.. فضلاً عن تميز الفريق بمساندة جماهيرية ذات كثافة عالية.. تشكل له حافزا قويا بظهور (نصر) مختلف يطمع بتسجيل (بصمة) لا مثيل لها بحيث يصعب (استنساخها) أو محاولة (تقليدها).

.. العالمي.. إذا استمرت خطواته كما كانت مرسومة وواضحة المعالم.. وكان حذراً من الوقوع في مصيدة (هزة) قادمة قد تبعثر أوراقه.. وربما تعيده للوراء بحثاً عن انطلاقة جديدة.. هكذا هو شأن نصر الإثارة داخل الملعب وخارجه.. لعل هدفه الوحيد لا يتجاوز الطموح المشروع في الظفر بلقب أول بطل لدوري المحترفين!

.. أمام النصر.. محطة الهلال إذا تمكن من تجاوزها بسلام فإنه سيواصل المشوار.. ومن العسير جدا العمل على إيقافه!

وسامحونا!!

كبيرة.. يا دكتور!!

ما كل الخواطر التي تجيش في صدورنا قد تكون (صالحة) أو إيجابية.. وقبل البوح بها نعمد إلى إجراء (فلترة) وعملية (تنقية وترشيح) حتى لا تكون خواطرنا غير مقبولة لدى الآخرين من منطلق أنها تمت بصفة مستهدفة لفئة معينة!!

والزميل الدكتور صالح الحمادي والذي أحترمه وأعتز بعلاقتي به التي تعود إلى سنوات طويلة من (بوابة الرياضة) التي هدفها نشر المحبة والسلام كانت له خاطرة صغيرة في مقالته المنشورة يوم السبت.. لكنها للأسف كانت كبيرة بحق فريق الحزم الذي وصفه بالمنتخب الذي يشكله لاعبون من خارج محافظة الرس!

.. دكتورنا العزيز.. فضلاً أرجو التوقف.. أرجوك أن تذكر اسم فريق واحد في زمن الاحتراف لا يشارك فيه لاعبون من خارج مدينة الفريق؟

.. لقد ذهب زمن الهواية.. ومقولة فريق الحارة و(ولد الديرة).. هذا عصر العولمة.. والقرية الصغيرة.. ولعلك تعلم جيدا أن أبناء الكثير من المدن انصرفوا عن ممارسة الرياضة.. وتحولوا إلى مشجعين وهذه فرص ثمينة لكل لاعب موهوب.. وهم عادة متواجدون في بيئات وبظروف خاصة ممارسة الاحتراف في أي مدينة سعودية ومن بينها (الرس) ولا غرابة في ذلك.. والحزم كغيره له كافة الحقوق في استثمار الاحتراف وفقاً للأنظمة واللوائح المعمول بها.

وفي النهاية يبقى اللاعب السعودي (ابن الوطن) له كامل الحرية باللعب في أي ناد وإن كان خارج مدينته أو قريته (الأم).

.. وسامحونا!!

أول لاعب محترف من (الرس)

الرس من أحداث خالدة.. وصور شاهدة.. ذلك هو باكورة إنتاج الباحث المؤلف الأخ صالح بن محمد المزروع والذي سلط فيه الضوء على حقبة تاريخية عاشتها الرس المحافظة والتي قدمت رموز جليلة ساهمت في خدمة الدين والوطن..

.. صالح المزروع.. صديق الطفولة.. كان حارس مرمى بارزا سائرا على نهج شقيقه علي المزروع - رحمه الله - يصف نفسه بأنه أول لاعب سعودي محترف!

.. عرف المزروع بحركة تنقلاته الواسعة إذ لا يشهد له استقرار.. وقد يلعب لثلاثة فرق خلال أسبوع واحد (حواري) ومن السهولة جداً إغراؤه.. لدرجة أن الفريق الذي سيمثله عصر اليوم - مثلاً - لن يستبعد وجوده ضمن الفريق المقابل!؟

.. وسامحونا!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6605 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد