Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/10/2008 G Issue 13166
الاربعاء 16 شوال 1429   العدد  13166
مستعجل
سفراؤنا (بيض صَعُو)!!
عبد الرحمن بن سعد السماري

هذا المقال.. أنشره نقلاً عن الرواة.. حيث إنني بفضل الله.. قليل الأسفار.. وإذا ما سافرت.. فلا أتجاوز حدود جدة ومكة المكرمة والخرج.. لكني أسمع.. نقلاً عن فلان وعلان كثيري الأسفار.. وكثيري التردد على الخارج.. وقد تواتر النقل والحديث.. بل و(الحش ) عن أكثر أو بعض سفاراتنا في الخارج بأنها لا تحتفل بالمواطن ولا تهتم به ولا تلتفت له بالقدر المطلوب.

* يقولون.. إن المواطن إذا راجعهم.. مثله مثل غيره.. ولا يحظى بشيء من الاهتمام.. بل يعامل معاملة الآخر - كمراجع - و(تخب) علينا في نظر سعادة السفير.

* ويقولون و(آه يا القهر) إن سفارات دول أخرى - خليجية بالذات - تهتم برعاياها اهتماماً كبيراً.. ويجدون تعاملاً خاصاً.. وإن السفير في هذه الدول.. يجلس أكثر الوقت في صالة مفتوحة أمام الجميع.. أو يفتح مكتبه أمام أبناء وطنه على وجه الخصوص، ويتعامل معهم مباشرة.. بينما يقال.. إن سفراءنا.. يوصدون أبوابهم بقوة.. ويتعاملون من خلال (السكرتارية) وهو تعامل صعب جداً.. حيث إنه من وراء حجاب ومن خلال السكرتير و(بنفس شينة) والمسألة رسمية.. وهكذا.

* عندها.. تذكّرت المرحوم محمد الحمد الشبيلي (أبو سليمان).. الذي كان له تاريخ في الشهامة والمروءة والكرم والفزعات والقرب من الناس.. وكان الكل يتحدث عنه وعن مواقفه الخالدة.. و(ما يموت إلا الطيب) كما يقول العوام.

* أعود للسفارات التي يتطلب جواز سفرك.. مراجعة السفارة فور وصولك وتسجيله هناك.. ويتطلب الأمر.. مراجعة السفارة لضمان صلته مع السفارة عند أدنى مشكلة وأبشر (بالفلس) فالسكرتير جاهز لتصريفك.. و(النجوم) أقرب لك من مقابلة سعادة السفير (سفير بلدك)!!

* هذا ما سمعته من بعض المسافرين الذين يراجعون بعض سفاراتنا في الخارج..

* الحكم بالطبع.. ليس للتعميم.. لأنه من المؤكد.. أن هناك سفارات أو سفراء مختلفين.. فقد سمعت أن هناك سفراء لهم جلسة عامة يستقبلون فيها الناس.. وأحياناً.. تكون مسائية.. لكن الغالب - مع الأسف - في سفاراتنا فإن سعادة السفير بعيد عن المواطنين - وغائب ومشغول.. بل إن بعضهم كما يقال (رجله ليست خفيفة على المكتب (فهو.. إما أن يتأخر صباحاً إلى ما بعد الظهر) أو (ما له نفس يروح للمكتب) فالسكرتير (يسد اللزوم) في تصريف (ثقال.. ها الدوم).

* هناك بالفعل.. تذمر وشكوى من بعض المسافرين.. وبالذات الذين لهم تعلقات بالسفارات.. وهناك علاقة عمل تجعلهم يراجعون السفارة.

* من النادر.. أن أسمع شخصاً يثني على تعامل السفارات في الخارج.. أو على قرب السفراء من المواطنين أو أن هناك علاقة مباشرة مع سعادة السفير.. بل إن الكثير يؤكد أن سعادة السفير (لا يرى).. بل يسمع فقط.. أن في السفارة سفير.. ولكن.. لا يمكن رؤيته.. يعني (بيض صعو.. يذكر ولا يشاف).

* إنني أتألم.. عندما أسمع الكثير يشتكي من تعامل بعض السفارات..

* كما أتألم.. بأنني أسمع كلاماً صعباً و(يفشّل) عند ذكر اسم أي سفارة.. مما يدل على أن هناك تذمراً شبه شامل من أكثر السفارات.

* إن دور السفارة.. ودور سعادة السفير.. معروف وليس مجهولاً.. ومن أبرز مهامها.. الاهتمام بالمواطن أينما كان.. وحل مشاكله.. والتواصل مع المواطنين.. وحث المواطنين للتواصل مع سفارات بلادهم أينما كانوا.. ولكن بعض السفارات.. تتجاهل ذلك.. وتضع عائقاً بينها وبين المواطن.. بل إن أكثر المواطنين يترددون على بعض السفارات أياماً وأياماً.. دون أن يحظوا بلقاء سعادة السفير المشغول دائماً و(اللي ما يتنازل يقابل ها المواطن الغثيث في نظر سعادته).

* أما.. أين هو مشغول.. وفيما هو مشغول.. فذلك لا يعرفه أحد و(ما هو شغلي ولا شغلك؟)!!

* لكن سعادة السفير في المناسبات واستقبال (الشخصيات) (خذ سفير) و(خذ رجل).. و(خذ ترزز) و(خذ ابتسامات).

* و(الحي يحييك) و(الغثيث.. يزيدك.. دبلة كبد)..

يا.. سعادة السفير..!!



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5076 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد