الرياض - عبدالله البراك
واصل سوق الأسهم صعوده لليوم الثاني على التوالي متزامنا مع الموجة الصاعدة التي تشهدها مختلف أسواق العالم. وبدأت موجة السوق الصاعدة بدعم واضح من الأسهم القيادية خلال تداولات الأحد، إلا أن بقية الأسهم لم تستجب لهذه الموجة الصاعدة حتى جلسة تداولات الاثنين والتي شهدت موجة صعود حادة أغلقت معها معظم الأسهم على النسب العليا، لينعكس هذا الصعود على جلسة تداولات الأمس والتي واصلت خلالها السوق موجتها الصاعدة مع ارتفاع في معدل السيولة المتداولة لأعلى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأغلق السوق أمس على ارتفاع بأكثر من 7% عند مستوى 6828 رابحا 463 نقطة.
وحول أداء السوق يرى المحلل الفني مقبل السلمي أن الأزمة التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتاج إلى وقت أطول ليتم السيطرة عليها كما أن الكثير من الأحداث المستقبلية لا يمكن التنبؤ بها خصوصاً ما يتعلق بخطط الإنقاذ، إذ ليس أمام المستثمرين سوى انتظار الأخبار والتقارير الواردة حول هذه الخطط ومدى فاعليتها وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي.
وحول السوق السعودية تحديداً يرى السلمي أن السوق السعودية تعد أكثر الأسواق المالية أماناً نتيجة النمو المستمر في أرباح الشركات حتى في ظل هذه الأزمة بالرغم من أن هناك انعكاسات لهذه الأزمة لن تظهر في الوقت الحالي، ولكنها مقارنةً بالأسواق الأخرى والتي انعكست آثار الأزمة الحالية عليها بشكل واضح تعد آمنة إلى حد كبير، بالإضافة إلى ما صدر من تصريحات عن مؤسسة النقد من سلامة الاقتصاد المحلي من آثار هذه الأزمة كما أن تقرير صندوق النقد الدولي بخصوص تفادى الشرق الأوسط آثار أزمة الائتمان العالمية زاد من معدل الثقة بالاقتصاد السعودي.
وبسؤال عن استعادة المتداولين للثقة في السوق قال السلمي (الموجة الهابطة التي شهدها والتي استمرت لأكثر من عامين لا يمكن أن تنتهي آثارها خلال تداولات يومين أو أسبوع فالسوق بحاجة لإغلاقات إيجابية متتالية حتى تستعيد الثقة بشكل كامل، كما أنها بحاجة إلى موجات طفيفة لجني الأرباح حتى تزول مخاوف المتداولين من حدوث موجات هابطة عنيفة في الفترات القادمة).