Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/10/2008 G Issue 13166
الاربعاء 16 شوال 1429   العدد  13166
مجلس الأعمال السعودي اللبناني عاد لاجتماعاته في جدة
الاستقرار يعيد خمسة مليارات سعودية إلى لبنان

جدة - راشد الزهراني

كشف مجلس الأعمال السعودي اللبناني قرب عودة خمسة مليارات ريال إلى السوق اللبناني في المستقبل القريب بعد حالة الاستقرار الذي يشهدها لبنان حاليا.

وقال رئيس المجلس عبد المحسن الحكير: إن الكثير من الاستثمارات السعودية ستبدأ العودة إلى السوق اللبناني في جميع القطاعات، لافتاً إلى أن التقديرات المبدئية لهذه الاستثمارات تقترب من 5 مليارات ريال في الوقت الذي لم يستبعد فيه زيادة حجم هذه الاستثمارات في المستقبل القريب.

وأشار الحكير خلال لقاء مفتوح في غرفة جدة مساء الاثنين وجود رغبة ملحة في جذب الاستثمارات اللبنانية إلى السعودية في مشاريع البنية الأساسية، وقال: (إن مجلس الأعمال السعودي اللبناني يسعى إلى تفعيل الاقتصاد بين البلدين.. علينا أن نعمل سويا لتوفير البيئة المناسبة من خلال تسهيل إجراءات النقل وإنشاء شركة سعودية لبنانية منبثقة عن المجلس).

وكان المجلس قد عاد مجدداً لعقد اجتماعاته بحضور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل سليمان الذي يزور المملكة حالياً ووزير التجارة والصناعة الأستاذ عبدالله بن أحمد الذي دعا رجال الأعمال في المملكة إلى لعب دور مع نظيره اللبناني في الرقي بالتبادل التجاري والاستثماري بين البلدين إلى المستوى الذي يؤكد عليه القادة، وأن يعمل البلدان معاً لتنمية حجم التبادل التجاري، مشيراً إلى زيادة الميزان من 981 مليون ريال عام 2000م إلى 1.9 مليار ريال في العام الماضي، مشدداً على أن المستوى الحالي من التجارة البينية لا يتناسب مع الإمكانات الكبيرة والفرص المتاحة لكلا البلدين.

بدوره دعا العماد ميشيل سليمان أصحاب الأعمال السعوديين إلى إعادة استثماراتهم إلى لبنان في ظل الاستقرار الأمني الذي يعيشه في الوقت الحالي، مؤكداً في ذات السياق أن بلاده رغم ما حل بها من أزمات مازالت تختزل الكثير من القوى الاقتصادية الكبيرة ولم يشهد وضعها الاقتصادي أي انهيار طوال الأزمة إذ حقق النظام المصرفي استقراراً كبيراً وكذلك القطاع العقاري، وقال سليمان: (هناك سببان رئيسان لصمود الاقتصاد اللبناني؛ الأول يعود إلى حيويته وتنوعه والثاني لتمتعه باحتضان عربي كبير وسعودي على وجه الخصوص.. هي فرصة لكي نشكر الأشقاء السعوديين على كل ما قدموه ويقدمونه إلى لبنان حكومة وشعباً).

وشدد الرئيس اللبناني على استقرار الوضع المالي في بلاده، مؤكداً أنهم لا يفرضون أي رسوم على دخول وخروج الرساميل إلى لبنان وأنه لم يحدث أن فقد أي مستثمر رأس ماله في لبنان.

وأشار إلى أن العاصفة المالية الهوجاء التي مرت على أغلب دول العالم لم تؤثر على بلاده وأن لبنان والكثير من الدول العربية والخليجية بمنأى عن أي تأثير لها.

من جهته اعتبر رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة صالح التركي أن قدوم الرئيس اللبناني كان فاتحة خير كما كان خيراً على الأسواق الخليجية التي شهدت أمس الأول ارتفاعاً ملحوظاً في سوق الأسهم وهو ما صادف تشريف سليمان لغرفة جدة.

يذكر أن المشاريع المشتركة العاملة في المملكة بلغت 543 مشروعاً منها 228 مشروعاً صناعياً برأس مال إجمالي قدره 7.1 مليارات ريال تمثل حصة الشريك السعودي 61.7% منه وحصة الشريك اللبناني 29.11% والنسبة المتبقية لشركاء آخرين.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد