Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/10/2008 G Issue 13166
الاربعاء 16 شوال 1429   العدد  13166
أضواء
ابن حائل بحاجة إلى لمسة حنان من خادم الحرمين
جاسر عبد العزيز الجاسر

الأيادي الكريمة للوالد العطوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لا تحتاج إلى من يحرِّكها .. فقط من يذكِّر ومن يشير إلى الحالة التي تحتاج إلى تدخُّل صاحب القلب الحاني وأب الجميع الوالد الذي تجتاز مبادراته الإنسانية الحدود، ليس الحدود السعودية ولا العربية ولا الإسلامية، بل شملت أصقاع وبلدان خارج العالم الإسلامي، فأياديه الحنونة امتدّت إلى أوروبا وأفريقيا وآسيا لمساعدة المحتاجين وخاصة المرضى من البشر حتى استحق حمل لقب ملك الإنسانية.

تهادت كل هذه الحقائق في ذاكرتي وأنا أتلقّى خبر سعي الأخ الأستاذ راشد المطير المربي الفاضل والرياضي، والوجه الاجتماعي الحائلي، سعيه إلى بيع ما يمتلك من منزل وأرض حتى يتمكن من تلقِّي العلاج، بعد أن عجزت مشافي المملكة من وضع حدٍّ لمعاناته مع المرض الذي استمر طويلاً والذي أخذ يقلِّص ما يملك من صحة ومال.

وراشد المطير، لمن لا يعرفه، رجل يجسِّد شيمة وكرم ورجولة أهل حائل، لا يملك ما في يده، يصرفه على أول من يجده، كريم إلى حدِّ التبذير، ولذلك عندما احتاج للمال للصرف على العلاج لم يجده .. راشد المطير هذا الذي خدم التعليم كمدِّرس ثم مدير مدرسة، وبعدها عمل مشرفاً تربوياً حتى بلغ سنّ التقاعد، كرَّس نفسه لخدمة التعليم وشباب حائل .. فبالإضافة إلى عمله في مجال التعليم عمل متطوعاً في المجال الرياضي، إذ اختير سبعة عشر عاماً رئيساً لنادي الطائي الرياضي في حائل على فترتين، مع سنوات أخرى نائباً للرئيس وعضواً في مجالس إدارات النادي المتعاقبة، وفي تلك السنين كان نعم الإداري والقائد الرياضي .. عفيف اللسان أخاً للجميع .. موجهاً للشباب.

هذا الرجل صاحب الخصال الحميدة والمحبوب من الجميع يقف عاجزاً أمام المرض، رغم توفُّر العلاج خارج المملكة، فقد عرض أصدقاء وأقارب له تقارير طبية عن حالته على الاستشاريين في المملكة، فأوصوا بإرساله إلى مستشفيات ألمانيا الاتحادية أو الصين الشعبية، وهو ما نلتمس من الوالد الحنون والأب العطوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أن يتكفّله برعايته ويحقق رغبته ورغبة الشباب الرياضي ورجال التعليم وأهل حائل .. فراشد المطير رمزٌ لكلِّ هؤلاء .. ووالدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز والد الجميع، ويسعى دائماً لزرع البسمة والفرح على وجوه وأفئدة الجميع.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 11 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد