Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/10/2008 G Issue 13166
الاربعاء 16 شوال 1429   العدد  13166
في ندوة الحوار بين إسبانيا ودول مجلس التعاون
العطية: فعاليات أيام مجلس التعاون في إسبانيا تمثل نموذجاً للحوار وبناء جسور التواصل والتعايش في إطار فكري وعلمي

مدريد - الجزيرة

قال عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إن أهم ما كان يميز التجربة الثرية في الحوار بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، هو تقدم الحوار السياسي بخطوات أسرع مما هو عليه الحال في المفاوضات الدائرة بشأن إبرام اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين الجانبين، ونتطلع إلى أن يتم الانتهاء مما يعيقها وذلك حتى نتوصل إلى تحقيق الهدف المنشود وفي القريب العاجل.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في ندوة الحوار بين إسبانيا ودول مجلس التعاون التي عقدت صباح أمس الثلاثاء 14 أكتوبر 2008م بمجلس البيت العربي في مدينة مدريد على هامش فعاليات أيام مجلس التعاون في أوروبا أن المواقف المشتركة قد انطوت على تأكيد التوافق الدولي الذي استقرت عليه الأطراف الإقليمية الدولية بشأن تأييد الدعوة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وذلك من خلال المفاوضات البناءة حول قضايا الوضع النهائي، والالتزام بخارطة الطريق ووقف إسرائيل الفوري لعمليات الاستيطان وإزالة الجدار العازل وإيقاف الحصار الجائر على قطاع غزة والكف عن تحديات المجتمع الدولي ووضع العراقيل في طريق جهود السلام وحمل إسرائيل على الالتزام بأسس ومرتكزات قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخطة خارطة الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف معاليه: لقد رحب العالم المحب للسلام بالمؤتمر العالمي للحوار بين الأديان الذي شهدته مدريد في منتصف شهر يوليو الماضي والذي تم بجهود كبيرة ومقدرة بذلها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، حفظه الله، وحظي بدعم ومشاركة جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة اسبانيا الصديقة، وقد نجح المؤتمر في تفعيل الحوار بين الأديان والثقافات وبما يخدم الوئام والسلام بين شعوب العالم كافة، بمختلف معتقداتهم وثقافاتهم.

وفي هذا الإطار فقد رحب مجلس التعاون بعقد دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر نوفمبر المقبل لمؤازرة إعلان مدريد حول المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان.

هذه النتائج المثمرة للمؤتمر العالمي لحوار الأديان، تأتي متوافقة ومتماشية مع الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون مجتمعة ومنفردة في إطار تعزيز الحوار الثقافي والتواصل بين الحضارات.

واستعرض معاليه تاريخ الأندلس الزاخر بكل معاني الأصالة والتجديد، وماض مشرق وصورة من صور المشاركة التي انمحت فيها الخصوصيات الدينية والعرقية، وتوارت فيها الأنانيات والعصبيات فكانت سبباً في بناء مجتمع متحضر وشواهد عمرانية تعتبر النموذج الحي على حضارة عربية إسلامية تنبذ العنف والتدمير، وتؤمن بالتعايش والسلم والتشييد.

إن فعاليات أيام مجلس التعاون في إسبانيا التي بدأت بالأمس تمثل نموذجا من نماذج الحوار وبناء جسور التواصل والتعايش في إطار فكري وعلمي، يتولى مفكرون ومختصون من إسبانيا ومن دول مجلس التعاون مهمة صياغة هذا النموذج لنشر المعلومة الموثقة والتعريف بالواقع الذي تعيشه شعوبنا وتساهم فيه بكل فاعلية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد