Al Jazirah NewsPaper Wednesday  15/10/2008 G Issue 13166
الاربعاء 16 شوال 1429   العدد  13166
بين مناحي وكيف الحال.. الفروقات السبعة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - المحرر الفني

شتَّان هي المقارنة المفترضة بين فيلمي (كيف الحال) و(مناحي) السعوديَّين والنواتين الأولى للأفلام السينمائية ذات المدخول التجاري في السعودية حيث تكون المقارنة بينهما (ظالمة) في المستوى الفني ولكنها (حتميَّة) في الضخ الإعلامي والخدمة التي قدمت لهما.

روتانا جنَّدت كل طاقاتها حين أعلنت ولادة باكورة الإنتاج السينمائي السعودي ببيانات متواترة ومؤتمرات صحافية وتصاريح لأغلب صنَّاع الفيلم من المؤلف مروراً بالمخرج وصولاً بالفنانين والمنتج، وهي لم تكتف بذلك بل إن صور الفيلم بثتها وكالات الأنباء العالمية وكتبت عنه وشاركتها في ذلك صحف عربية وعالمية، ثم لم ينته الأمر عند ذلك بل إن افتتاح الفيلم رافقه ضجة وحضور إعلامي كبير من مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة، عدا قراءات النقد التي حظي بها الفيلم رغم الإجماع بأنَّه لم يُحقق ما كان مأمولاً فيه.

هنا توقفنا عند فيلم (كيف الحال) وسنبدأ ب(معاناة) (مناحي) الفيلم الذي ظلَّ مبهماً وغير معروف عند الإعلام أو الجماهير حتى بعد الانتهاء من تصويره بمدة طويلة لتخرج لنا (روتانا) ببيان صحافي وعدت خلاله بحملة إعلامية ضخمة لتعوض بذلك ما نقص منها ومن تكتيمها الإعلامي الذي ألقى بظلاله على علاقة بطل الفيلم الممثل فايز المالكي حين فاض به الكيل وأعلن براءته من فشل الفيلم (جماهيرياً) ونحن معه في هذه البراءة حيث يقع اللوم كلّه على الزملاء في روتانا وخصوصاً السيد أيمن حلواني والذي ربما لم (يضغط) كثيراً على دور العرض في مصر والخليج واستجاب لضغوطهم وتم تأجيل الفيلم من الصيف حتى عيد الأضحى القادم بمقدار خمسة أشهر ولعلَّ الجميع يستشعر مدى (حنق) المالكي بعد أن سُكب لبن (الفيلم) صيفاً وكادت روتانا أن تقع في مطب كبير أن تعرض الفيلم في وقت الدراسة كي يتم قتل الفيلم دون (رحمة).

هذه ليست فروقات سبعة بين (كيف الحال) و(مناحي) ولكنها متناقضات تجاوزت أصابع اليد الواحدة.. وبعدها لا يأتي أحد ليحمّل فايز المالكي مسؤولية العزوف الجماهيري.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد