كتب - عمار العمار:
تتواصل اليوم الأحد مباريات دوري المحترفين السعودي بخمس مباريات لحساب الجولة الخامسة، بعد أن فرغنا من الجولة الرابعة التي ارتفعت فيها حدة التنافس على كسب النقاط وسارت النتائج كما هو متوقع بشكل كبير في ظل تمسك اتحادي بالصدارة بعشر نقاط ومطاردة هلالية شبابية ولكل منهما تسع نقاط وتراجع نصراوي للمركز الرابع بثماني نقاط وفي المؤخرة ما زال الوطني يحتل المركز الأخير بلا نقاط.
هذه الجولة ستشهد مواجهتين من أقوى مواجهات الدوري حين يلتقي الهلال بالأهلي في الرياض فيما يلتقي الاتحاد بالشباب في جدة. وستكون مباريات هذه الجولة على النحو التالي
الهلال * الأهلي
على ملعب استاد الملك فهد الدولي بالرياض تقام المواجهة القوية والمنتظرة والتي دوماً ما تحفل بالكثير من الأحداث وتجمع الهلال بالأهلي بعد أن ضمد الفريقان جراحهما على حساب الوطني ونجران وستكون المواجهة نارية منذ بدايتهما إلى نهايتها كما هو متوقع لأهمية النقاط الثلاث في مسيرة كل منهما وهما الباحثان عن النقاط بأي شكل كان لمواصلة السير قدماً نحو المنافسة على اللقب وستكون العيون على اللقاء الثاني الذي سيجمع الاتحاد بالشباب لكون تعادلهما من صالح الفائز في هذا اللقاء خصوصاً الهلال الذي سينفرد بالصدارة.والذي لم يكن مقنعاً في الجولات الأربع الماضية وتعرض لخسارة في الجولة قبل الماضية ولكنه عوضها على حساب الوطني بفوزه 3-1 وبمستوى غير مطمئن لجماهيره التي تنتظر من نجومه تقديم ما لديهم وإن كانت تدخلات مدرب الفريق هي أبرز الأسباب في ضعف مستوى الهلال لعدم ثباته على أسماء معينة مما أفقد الفريق للانسجام، بالاضافة إلى غياب العناصر الاجنبية عن صفوفه.
رصيد الفريق 9 نقاط يحتل بها مركز الوصافة بعد الاتحاد وسيكون الفريق اليوم أمام اختبار حقيقي وأمام منافس شرس ولذا سيحاول مدرب الهلال تغيير طريقة لعبه عن المباراة الماضية والعودة لطريقة 4-5-1 باللعب بمهاجم واحد ربما يكون ياسر القحطاني ويكثف منطقة المناورة لكي يحكم السيطرة عليها وستكون المساندة الهجومية ثلاثية لياسر من الفريدي والشلهوب والمبارك ليتفرغ عزيز والخثران للمساندة الدفاعية مع الرباعي خيرات (بديل الموقوف نامي) والمرشدي وهوساوي والزوري فيما ستكون حراسة المرمى للدعيع الذي يبث الاطمئنان للفريق.
في الجهة الأخرى يدخل الأهلي بعد أن تجاوز نجران بهدفين للاشيء وعوض تعادله مع أبها في الجولة قبل الماضية، ويسعى اليوم لمواصلة انتصاراته خصوصاً بعد وصول مدربه لشبة استقرار على أسماء معينة ظهر معها الفريق بشكل مميز في المباراة الماضية ومتى ما واصل على نفس النهج ونفس التشكيل الذي يعتمد على النهج الهجومي حسب الأسماء التي ستشارك.
الفريق الأهلاوي رفع رصيده إلى (7) نقاط ويحتل المركز الخامس ويتمنى أن يقترب أكثر من المقدمة ويلعب مدربه بطريقة واضحة للجميع وبدون أي تعقيد وهي 4-4-2 ومفاتيح اللعب متوفرة سواء في الوسط أو الهجوم ويبرع الفريق في الاختراقات من العمق بشكل كبير ومتى ما استغل لاعبو الأهلي تباطؤ دفاع الهلال فسيخلقون العديد من المشاكل لهم خصوصاً بتواجد مهاجمين سريعين هما مالك والراهب ومن خلفهما الداعم الهجومي الأول تيسير الجاسم ومعه معتز الموسى وهاريسون ليبقى صاحب العبدالله كمحور دفاعي وخلفه كل من هزازي وعبدربه ومحمد عيد ومنصور الحربي ومن خلفهم الحارس العائد للتألق ياسر المسيليم.
القمة المنتظرة ستكون مفتوحة الاحتمالات وعلى أكثر من جبهة ولكن من يحسمها ياسر الزعيم أم مالك الراقي؟
الاتحاد * الشباب
قمة من نوع آخر ينتظرها ملعب استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وتشعلها المنافسة على الصدارة وفارق النقطة وكذلك الزحف نحو اللقب وتجمع المتصدر فريق الاتحاد مع الشاب صاحب المركز الثالث، وسنكون مع إثارة منتظرة تطرزها أقدام نجوم الفريقين بكل تأكيد.
الفريق الاتحادي الذي خرج في المباراة الماضية بتعادل أشبه بالفوز أمام النصر يدخل المباراة وهو مازال متمسكاً بصدارته برصيد عشر نقاط، ويود توسيع الفارق بعد محاصرة الفرق له خصوصاً الهلال وخصمه اليوم الشباب وستكون النقاط الثلاث غالية إذا ما حققها التي سيبحث عنها بأي طريقة كانت، ووقع مدرب الفريق في المباراة الماضية في عدة أخطاء أظهرت الفريق بشكل خجول في الشوط الثاني تحديداً بعد التغييرات التي أجراها على خارطة الفريق وسيتفادى هذا الخطأ بكل تأكيد في مباراة اليوم حيث سيعيد اللاعبين الأساسيين تحسباً لقوة الفريق المقابل ولكن مدرب الفريق سيقع في مشكلة متوسط الدفاع بإيقاف محمد سالم وعدم جاهزية أسامة المولد وإصابة رضا تكر، ويبدو أن عبيد الشمراني الأقرب للعب بجوار حمد المنتشري في حين سيعيد ظهيري الجنب صالح الصقري وطلال عسيري إلى الفريق، أما الوسط الاتحادي الذي تشعله أقدام محمد نور وتحركات سلطان النمري وسعود كريري ومحمد أمين فسيكون العبء عليه كثيراً في ملاقاة وسط الشباب، فيما سيتواجد الثنائي عماد متعب وبو شروان في المقدمة.
أما الفريق الشبابي الذي ظهر بشكل جيد في المباراة الماضية وعوض خسارته أمام الأهلي على حساب الاتفاق فيدخل برصيد 9 نقاط ويحتل المركز الثالث بفارق الأهداف عن الهلال وسيحاول تحقيق الفوز لكي يقفز إلى صدارة الترتيب مع انتظار تعثر الهلال أما الأهلي، وسيدخل الفريق الشبابي اليوم برغبة تحقيق الفوز ولا شيء غيره إذا ما أراد البقاء في المنافسة لكون الخسارة ربما تكلفه الكثير مع دخول الدوري في الجولات المتقدمة.
الشباب يجيد فرض أسلوبه على الفرق الأخرى بفضل تواجد خط وسط متمكن ولكن سيكون تأثير غياب كماتشو واضحاً على ألعاب الفريق الذي يلعب بطريقة 4-4-2 حيث سيكون وليد عبدالله في حراسة المرمى فيما سيكون العببلي ونايف القاضي كمتوسطي دفاع وعبدالله شهيل، وزيد المولد ظهيري جنب نزعتهما هجومية بحثه فيم سيكون الوسط بقيادة عبدة عطيف وشقيه أحمد عطيف بجوار بدر الحقباني وبشار عبدالله.. أما الهجوم فسيتواجد فيه كلاوديني وناصر الشمراني وهما قادران على زعزعة أي دفاعات مقابلة وبديلهما بنفس المستوى وهو فيصل السلطان أو يوسف السالم.
الموقعة الاتحادية الشبابية تنذر بمباراة غاية في الروعة ولكن هل يؤكد الاتحاد جدارته بصدارة الدوري أم ينتزعها الشباب من براثن الاتحاد وعلى أرضه.
الرائد * النصر
في بريدة وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز يلتقي فريقا الرائد والنصر في مباراة لن تكون سهلة لطرفيها لكون نقاطها مهمة ومؤثرة في مسيرة لكل منهما، فالرائد يبحث عن تحصيل النقاط للبحث عن تأمين نفسه فيما النصر يبحث عن نقاط المنافسة.
الرائد صاحب الأرض والجمهور يدخل المباراة بعد أن تلقى خسارته الثالثة على يد الحزم وهي التي أعادته للمرتبة الحادية عشرة برصيد 3 نقاط ويمني الفريق نفسه بتحقيق النقاط الثلاث التي ستبعده بعض الشيء عن المؤخرة وهو الذي لم يظهر بصورة جيدة في المباراة الماضية التي خسر فيها من الحزم 0-1 وسيدخل مدرب الفريق محمد الدو بطريقة تتناسب مع امكانات الفريق الخصم بإغلاق مناطقه الخلفية وتكثيف الوسط بخمسة لاعبين مع الاعتماد على الهجوم المرتد واستغلال الثغرات في الدفاع النصراوي وخصوصاً الجهة اليسرى منه والمتوقع أن يكون التشكيل الرائدي كالتالي (الشبيعي في حراسة المرمى وعبدالعزيز المفرج وطارق ميري وفارس العمري وباسم الشريف في خط الدفاع واللعب بخمسة لاعبين في الوسط هم طارق الشريف وأحمد الخير وبندر القرني وأحمد الحربي وماجد المولد في الوسط ليتواجد إمام كابي أو عبدالعزيز الكثلم وحيداً في الهجوم).
في الجانب النصرواي الثائر بعد مبارتين صاحبتهما أحداث غريبة يدخل الفريق بعد أن تراجع للمركز الرابع برصيد (8) نقاط وبعد تعدله مع الاتحاد وهو أشبه بالخسارة حيث لم يستغل الوهن الاتحادي في الشوط الثاني ولذا سيدخل من أجل تعويض ذلك وإثبات أحقية الفريق بالمنافسة هذا الموسم بعد التغييرات التي طرأت على الفريق وما يميز الفريق هذا العام الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها أفراد الفريق التي تعوض بعض الجوانب الفنية الضعيفة لدى بعض اللاعبين ويلعب الفريق بطريقة 4-4-2 حيث يتواجد محمد الخوجلي في حراسة المرمى في حين يبقى ألدير أفضل عناصرخط الدفاع ويتحمل أخطاء لاعبيه ويلعب بجواره حمد الصقور وعلى الطرف الأيمن أحمد البحري ومشعل المطيري على الطرف الأيسر فيما يبرز يوسف الموينع على مستوى خط الوسط ومحور الارتكاز وأمامه الثلاثي ألتون وعبدالله حماد وأحمد المبارك، وفي الهجوم من المتوقع أن يعيد السيد رادان محمد الشهراني مكان المتواضع رزاق إلى جوار سعد الحارثي.
الوحدة * نجران
على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع يستضيف فريق الوحدة نظيره نجران في مهمة بحث الواحداويين عن أنفسهم والخروج من النتائج السلبية، حيث ما زال الفريق الوحداوي دون المستوى ولم يكن مقنعاً في الجولات الثلاث الماضية بعكس أول جولة وستكون اليوم فرصة الفريق للعودة إلى ساحة المنافسة ولو من بعيد بعد أو وقع في فخ التعادل مع الصاعد حديثاً فريق أبها بهدفين لكل منهما وكاد يخسر وهو ما جعل رصيد الفريق أربع نقاط فقط وضعته في المركز السابع بفارق الأهداف عن نجران والحزم وسيلعب الفريق اليوم بسلاح الهجوم المكثف لتحقيق النقاط الثلاث التي سيتقدم بها قليلاً بعكس خسارته التي ربما تزيد من أوجاعه وتعيده للمراكز المتأخرة حسب النتائج الأخرى، والغريب أن الفريق يمتلك مجموعة رائعة من اللاعبين ولكن ما زال المستوى دون المطلوب وعلى الوحداويين تدارك الوضع بداية من هذه المباراة التي سيدخل فيها بطريقة 4-4-2 وبهدف فرض سيطرته على منطقة الوسط أولاً ومن ثم تنويع الهجمات على مرمى الخصم، وسيكون يحيى الشهري في حراسة المرمى الوحداوي وهو يقدم مستويات جيدة وتخونه بعض الشيء الهفوات الدفاعية من قبل رباعي خط الظهر الوحداوي الذي سيتواجد فيه كامل المر وكامل الموسى وبلال وأميدو أما الوسط فسيتكون من الدوسري واندي وأحمد الموسى وماجد الهزاني، في حين سيقود الهجوم الهداف عيسى المحياني وبجواره أمير العكروت.
أما نجران الذي تلقى خسر في الجولة الماضية من الأهلي وأخمدت فورة فوزه على الهلال فسيدخل من أجل التأكيد على تطوره هذا الموسم وقدرته على مقارعة الكبار حيث يحتل الفريق المركز الثامن برصيد 4 نقاط ويسعى بكل تأكيد على تجاوز هذه المباراة بالنقاط الثلاث لكي يكون في وضع ممتاز وهو الفريق الحديث العهد بالدوري ويتميز الفريق بالتجانس الكبير بين أفراده وخطوطه الثلاثة ووضح ذلك من خلال المباريات الماضية وبالرغم من تعرضه لخسارتين من الشباب والأهلي، ويحسب للفريق قدرته على اللعب بنهج هجومي مع عدم إغفال واجبات خط الدفاع وترك الثغرات فيه ويكون لعامل اللياقة العالية دور في ذلك، وحراسة المرمى مطمئنة بوجود الموفق لدرجة كبيرة جابر العامري وأمامه الرباعي حديب وفهد عداوي كظهيري جنب وعلي زباره وديسلفا كقلبي دفاع.. أما الوسط فسيلعب فيه عبدالله حيدر وصالح دويس وعبدالفتاح سافي ونايف صقر وفي الهجوم الحسن اليامي وويلسون.
فهل يتخطى الوحدة كبوته على حساب نجران أم يرفض نجران ويثبت تطوره هذا الموسم؟؟
الوطني * الحزم
يحاول مساء اليوم فريق الوطني الخروج من أزمة الخسائر على حساب الحزم حين يستضيفه على ملعب مدينة الملك خالد بن عبدالعزيز بتبوك، فبعد أربع خسائر متتالية جعلت فريق الوطني يتذيل الترتيب وبلا نقاط فتحت معها حسابات كثيرة ربما عجلت برحيل المدير الفني موسى صايب الذي أرجع خسائر الفرق لعدم وجود لاعبين لديه!!؟ وربما تكون المصالحة الوطنية هذا اليوم إذا ما أحس لاعبو الفريق بقيمة فريقهم الذي أذهل الجميع في الموسم الماضي وتخطى اللاعبون الأعباء النفسية جراء الخسائر المتتالية، فالفريق يقدم مستويات جيدة بفريق يفتقد لخدمات لاعبين مؤثرين أمثال أبو قدعة البلوي وسنيد أخوان وستكون عوتهم خير معين للفريق في قادم الأيام، ويلعب الوطني بطريقة 4-4-2 بوجود المرقب في حراسة المرمى ويحيى الكعبي وعلي الكعبي وحسن بقاش وأحمد الرشيدي في الدفاع فيما سيلعب موسى كوندو وأحمد الشمري وعبدالله حويس وعايد البلوي في الوسط وكمارا وفهد أبو جابر في الهجوم والغريب أن الفريق لم يستفد من محترفيه إلى الآن بشكل مؤثر وجاءت مشاركاتهم كبدلاء فقط..
في الجهة الأخرى يدخل الحزم بعد أن عدل وضعه قليلاً على حساب الرائد حين تغلب عليه في قمة القصيم في الجولة الماضية وسيكون هذا الفوز سلاح الفريق للعودة لمستوياته الكبيرة التي عرف بها الفريق خصوصاً وأنه دعم صفوفه بمحترفين رائعين وستكون النقاط الثلاث كفيلة بتغيير مسار الفريق إلى الأفضل وتأكد فوزه الذي حققه في الجولة الماضية والابتعاد عن مراكز الخطر حيث يحتل الفريق المركز التاسع برصيد 4 نقاط وسيبحث عن استغلال الروح المعنوية الهابطة لدى لاعبي الخصم لتحقيق الفوز ومن المتوقع أن يمثل الفريق سعيد الحربي في حراسة المرمى والرباعي العمري وأفانو وذياب مجرشي ونايف الموسى في خط الدفاع بينما يتواجد الخماسي روبيرز ويحيى مجرشي كمحوري ارتكاز وأمامهما الثلاثي حمادجي وأحمد مناور والموري وفي المقدمة سيلعب بوليد الجيزاني أو صفوان المولد.
النقاط الثلاث مهمة جداً لكليهما ولكن هل يخرج الوطني من أزمته على حساب الحزم أم يخطفها الحزم ويكتم أنفاس منافسة الوطني في القاع؟؟