كتب - طارق العبودي:
كشف مسؤول هلالي رفيع أن صمت إدارة النادي وعدم تعليقها حتى الآن بأي شيء يخص قرار إيقاف النجم الليبي المحترف طارق التايب لا يعني ضعفها أو استسلامها أو قبولها أو رضاها عن القرار الذي وصفه بالظالم والمجحف.
وقال المسؤول الهلالي لـ(الجزيرة): قد يخفى على الجميع أن سكوت الإدارة حتى هذه اللحظة وعدم إصدارها أي بيان أو تعليق يتعلق بالقضية هو من صميم تحركاتها لحل هذا الموضوع بحثاً عن ضمان حفظ حقوق النادي واللاعب معاً، مشيراً إلى أنها (أي الإدارة) عكفت طيلة الفترة الماضية على استشارة عدد من كبار الخبراء في المحكمة الرياضية الدولية حول الخطوات الواجب على الهلاليين اتخاذها.
وأضاف: نحن مؤمنون تماماً بأن قرار إيقاف التايب ظالم ومجحف وفيه إضرار بالهلال الذي لا ناقة له ولا جمل في ما حدث بينه وبين ناديه التركي، وقد انتهينا من كتابة وتجهيز خطاب الاستئناف الذي سيتم رفعه إلى الجهة الدولية المسؤولة بعد أن يصلنا سند الإيصال الخاص باستلام نادي غازينتاب التركي كامل حقوقه البالغة 600.000 دولار؛ لأن من ضمن شروط الاستئناف أن تكون جميع الحقوق المالية المتعلقة بالقضية تم تسديدها بالكامل. وبالمناسبة - والحديث للمسؤول الهلالي - خزينة النادي لم تتحمل ريالاً واحداً؛ لأن كامل المبلغ سدده التايب من حسابه الخاص.
واستطرد المسؤول الهلالي قائلاً: انتهينا من اختيار أحد المحكمين (المحامين) المعتمدين من المحكمة الرياضية الدولية لمتابعة موضوع استئنافنا الذي سيتم رفعه في غضون 24 ساعة المقبلة بعد أن يبعث لنا النادي التركي بما يفيد بدخول كامل المبلغ في حسابه (ينتظر أن يبعث الأتراك بهذا السند مساء الجمعة أو السبت). وأضاف: نحن في الهلال استندنا في استئنافنا إلى الكثير من النقاط التي تقف إلى صالحنا، وفي مقدمتها: أن قرار الإيقاف صدر بتاريخ 29 سبتمبر الماضي؛ أي بعد بدء الموسم الرياضي المحلي بـ16 يوماً حيث كان دوري المحترفين السعودي قد انطلق يوم 13 من سبتمبر، وهذه ثغرة كبيرة في القرار؛ لأن لائحة العقوبات في الاتحاد الدولي تنص حرفياً على أنه يتم تأجيل أي قرار يتعلق بالإيقافات إلى بداية الموسم الذي يليه في حال كان الموسم الكروي لنادي اللاعب المعاقب قد بدأ بالفعل.
كما أن هناك ثغرة أخرى لصالحنا، وهي أن مشكلة اللاعب حدثت مع ناديه السابق وقبل تعاقد الهلال معه في الوقت الذي لم ينضم اللاعب فيه إلى نادي الهلال إلا بموافقة وخطابات رسمية من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وختم المسؤول الهلالي حديثه المقتضب بطمأنة كل الهلاليين بأن حقوق النادي لن تضيع وأن القضية ستنتهي قريباً بمشيئة الله.