الطائف - متابعة - فهد سالم الثبيتي:
سجلت شرطة محافظة الطائف حالة جديدة من العنف الأسري تعد هي الأسوأ من حيث تفاصيلها كون الضحية هي فتاة الثلاثة عشر ربيعاً والتي ظلت بين الحياة والموت حتى استقرت بالعناية المركزة.
إلى ذلك طالبت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الجهات الأمنية بمحافظة الطائف أمس بالتحفظ التام على الأب الذي قام بتعذيبها وإحالته للقضاء وذلك بعد أن تم اكتشاف الحالة التي وصفت بالأسوأ من نوعها في أجندة وملفات ضحايا العنف الأسري فيما كانت قد تعرضت لها طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً تدعى (ليلى) على يد والدها بالمحافظة. وكان الأب قد قام بنقل ابنته لطوارئ مستشفى الملك فيصل بعد أن شارفت على فقدان حياتها حيث عمد فريق طبي استقبل الحالة إلى إعلان حالة الطوارئ داخل بنك الدم للبحث عن وحدات دم لإنقاذ الفتاة التي كانت بين الحياة والموت وتم استنزاف دمائها عن طريق عمليات تعذيب وحرق وضرب جسدي كبيرة حيث تم تزويدها بوحدات متعددة من الدماء فيما لازالت الفتاة داخل العناية المركزة في الوقت الذي يحاول الأطباء إنقاذ حياتها والتي وصفت بالخطيرة.
إلى ذلك كشفت المعلومات التي حصلت عليها (الجزيرة) أن الفتاة المعنية كانت قد تعرضت للضرب خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المنصرم من والدها وتركها تعاني الألم لما لحقها من إصابات شديدة تطورت بعد أن ساءت حالتها وقام بنقلها بنفسه للمستشفى. إلى ذلك وجه المشرف العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتور حسين الشريف عضو الجمعية بالطائف عادل الثبيتي بالوقوف على الحالة وإعداد تقرير مفصل عنها والذي بدوره أكد في تصريح لـ (الجزيرة) أنه قد شاهد حالة الفتاة بداخل المستشفى وذكر بأنها تعرضت لأقسى وأشد أنواع التعذيب ولا زالت ترقد بغرفة العناية المركزة بين الحياة والموت.