واشنطن-(رويترز)
قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس السبت إن الأزمة المالية ستتطلب استجابة عالمية منسقة وإن الدول الصناعية الكبرى ستعمل سوياً لحلها في أسرع وقت ممكن. وأبلغ الصحفيين عقب اجتماع غير عادي أمس مع مسؤولي الاقتصاد بدول مجموعة السبع (نعي جميعاً أن هذه أزمة عالمية خطيرة ومن ثم تتطلب استجابة عالمية جادة .. أنا على ثقة من أن الاقتصادات الرئيسة في العالم تستطيع التغلب على التحديات التي نواجهها).
وأضاف أن الأزمة تستلزم استجابة عالمية منسقة وأن الولايات المتحدة ستستخدم كل الأدوات التي في حوزتها للتعامل مع الأزمة. لكنه حذر من أن تسوية أزمة الائتمان سوف يستغرق وقتاً.
من جهة أخرى قال مصدر مقرب من الرئاسة الفرنسية إن قادة دول منطقة اليورو سيناقشون احتمال وضع حزمة إنقاذ مصرفية تتخذ من مبادرة بريطانيا مرجعاً لها عندما يجتمعون اليوم الأحد.
وستحاول الخمس عشرة دولة التي تتنبى اليورو التوصل إلى استجابة مشتركة للأزمة خلال الاجتماع الذي تستضيفه فرنسا الرئيسة الحالية للاتحاد الأوروبي وذلك قبل أن تستأنف أسواق المال المتراجعة نشاطها يوم الاثنين.
وقال المصدر مشترطاً عدم كشف هويته (هناك نموذجان متنافسان. النموذج الأمريكي الذي لا يود أحد استلهامه والنموذج البريطاني. هذا ما يتحدث عنه الجميع).
وعززت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد آمال الخروج بنتائج ملموسة من أول اجتماع كهذا لقادة مجموعة اليورو في خضم الأزمة عندما أبلغت اذاعة فرنسية أن هناك مبادرات جديدة.
وصرحت لإذاعة فرانس إنفو في مقابلة مسجلة من واشنطن حيث كانت تحضر اجتماعات لدول مجموعة السبع (اجتماع مجموعة اليورو سيفتح ثانية فرصاً جديدة وربما يسفر عن بعض الوضوح).
وأضافت دون إسهاب (أنا على يقين من تقديم مقترحات جديدة). وحتى الآن اتسم رد فعل أوروبا على جمود الاقراض بين البنوك واضطرابات أسواق المال بعدم التكامل والارتجالية مع مسارعة مختلف الحكومات إلى اخماد الحرائق في بلدانها بدلاً من العمل على إعداد خطة أوروبية شاملة.