واشنطن - (د ب أ)

اتفقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى على اتخاذ (كل الخطوات الضرورية) لمواجهة الأزمة المالية التي تهدد بدخول العالم في فترة ركود. وتعهدت الدول السبع بمنح البنوك الأموال التي تحتاجها لتستمر في عملها وذلك حسبما أفاد بيان مشترك أصدرته المجموعة أمس.ودعا وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة السبع إلى (إجراء عاجل واستثنائي) لإعادة الاستقرار إلى النظام المالي وإعادة فتح أسواق الائتمان التي توقفت فعليا في الولايات المتحدة وأوروبا.وتعهدت الدول السبع ب(ضمان أن بنوكنا.. تستطيع توفير رأسمال من مصادر عامة وخاصة بمبالغ كافية لإعادة الثقة والسماح لهم بالاستمرار في إقراض العائلات والشركات). كما تعهدت بضمانات (قوية) لودائع الادخار الخاصة بالعملاء.وأعربت القوى الاقتصادية الكبرى في العالم عن أملها في أن يكون الضمان لاتخاذ إجراء بشأن الأزمة المالية كافيا لوقف عمليات البيع الاضطرارية للأسهم في الأسواق العالمية وذلك في مستهل اجتماعهم بمقر وزارة الخزانة الأمريكية.بيد أن وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية من دول المجموعة أبدوا ترددا حيال تقديم حل مشترك عبر الحدود لدعم بنوك باتت على حافة الإفلاس في دولها.

وقال وزير المالية الألماني بير شتاينبروك إن الحكومة الألمانية كانت منفتحة على شراء حصة في بنوكها من أجل المساعدة في ضخ الأموال في القطاع المصرفي وحذر من أن التدخلات على أساس (كل حالة على حده) لم تعد مقبولة.

بيد أنه قال أيضا إن نوع التدخل الحكومي سيكون حتما مختلفا من دولة إلى أخرى ولم يشر إلى أن ثمة خطة دولية يجرى تنفيذها.وأعلن البيت الأبيض يوم الخميس أنه بدأ تنفيذ خطة مماثلة تهدف إلى شراء حصة من الأسهم في بنوك أمريكية وذلك في إطار صفقة الإنقاذ المالية التي تتكلف 700 مليار دولار والتي وافق عليها الكونجرس الأسبوع الماضي.وقال وزير الخزانة البريطاني الاستير دارلينج في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه من الضروري أن تكون الحكومات مستعدة لتنفيذ ما تتخذه من إجراءات للمساعدة في تحقيق الاستقرار في النظام المالي العالمي والذي شهد موجة متلاحقة من اخفاقات البنوك وخطط الإنقاذ المالية في الولايات المتحدة وأوروبا منذ سبتمبر.