جونو - أوهايو - وكالات
اتهمت هيئة تشريعية رسمية في ألاسكا سارة بايلن حاكمة الولاية والمرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة، باستغلال السلطة بطردها شرطي كان متزوجاً من شقيقتها من منصبه.
وفي تقرير من 263 صفحة نشره المجلس التشريعي في الولاية بعد ست ساعات من جلسات الاستماع المغلقة، قال المحقق ستيف برانشفلاور إن بايلن انتهكت القواعد الأخلاقية التي تنظم عمل الشخصيات الرسمية في ألاسكا.
وقال المحقق إن بايلن سمحت لزوجها تود بايلن باستخدام مكتب حاكم ألاسكا وموارده للضغط على شخصيات رسمية من أجل طرد الشرطي في الولاية مايك ووتن الذي كان في الماضي زوج شقيقتها.
وأكد التقرير أن (الأدلة تثبت أن الحاكمة بايلن متورطة على الأقل في تحرك رسمي عبر عدم تحركها إن لم يكن مشاركتها فعلياً ومساعدتها زوجها لطرد ووتن).
وأضاف أن (الحاكمة بايلن سمحت باستمرار وضع مورس فيه ضغط غير مسموح به على عدد من المرؤوسين من أجل تحقيق هدف شخصي وهو طرد الشرطي مايكل ووتن).
ورأى المحقق أن بايلن (كانت تملك السلطة والقوة لتطلب من زوجها الكف عن الاتصال بالمرؤوسين، لكنها لم تفعل ذلك).
وقالت ميغ ستابلتن المتحدثة باسم المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين وبايلن إن التقرير أثبت أن حاكمة ألاسكا (تصرفت كما يجب وطبقاً للقانون) في قضية مونيغان مؤكدة أن التحقيق جرى بدوافع سياسية.
من جهة أخرى انتقد المرشح الديموقراطي باراك أوباما الجمعة جون ماكين بسبب دعوته إلى سياسة تقوم على أساس (الغضب والانقسام) فيما وجه منافسه الجمهوري اتهامات جديدة له داعياً في الوقت نفسه مناصريه إلى الالتزام باحترام أوباما ووقف التهجم عليه خلال التجمعات.
وقال أوباما في أوهايو (في اليومين الماضيين شهدنا سيلاً من الهجمات غير اللائقة، وأكيد أنها ستزداد في الأيام الـ25 المقبلة).
وفيما أنهت بورصة وول ستريت أسبوعاً سيئاً الجمعة بخسائر بحوالي 18%، هاجم أوباما منافسه الجمهوري قائلاً (من السهل جمع حشود يتملكها الغضب وتؤيد الانقسام، لكن ذلك ليس ما نحن بحاجة إليه في الولايات المتحدة حالياً، هذه الأوقات عصيبة).
وجاءت تصريحات سناتور ايلينوي بعدما أطلقت سارة بايلن مرشحة ماكين لمنصب نائب الرئيس سلسلة هجمات ضد أوباما تنال من شخصه هادفة إلى تغيير نتيجة استطلاعات الرأي قبل انتخابات 4 تشرين الثاني - نوفمبر.
من جهته دعا ماكين مناصريه إلى وقف الإساءة لأوباما خلال التجمعات قائلاً إنه يكن الاحترام والإعجاب لمنافسه الديموقراطي.
وقال ماكين خلال تجمع انتخابي في مينيسوتا (نريد معركة وسنحارب، لكننا سنحافظ على الاحترام. إنني أكن الإعجاب للسناتور أوباما وإنجازاته وسأحترمه).
وأضاف (أريد أن يكنّ الجميع الاحترام له ولنحرص على القيام بذلك لأننا نخوض السياسة في أمريكا بهذه الطريقة).
وكانت الحشود الحاضرة أثناء تجمعات الجمهوريين ازدادت هجومية تجاه أوباما، وكانوا يرددون (إرهابي) و(كاذب) حين يتم ذكر أوباما.
وفي أحد التجمعات في فلوريدا ذهب أحد الأشخاص إلى حد القول (اقتلوه). وقال جهاز الاستخبارات الأمريكي إنه يحقق في هذا التهديد المزعوم بالقتل.
وقال الناطق باسم جهاز الاستخبارات ايد دونوفان (نأخذ كل تهديد على محمل الجد، وفي كل مرة نتلقى فيها معلومات كتلك نتابعها).
إلى ذلك أظهر استطلاع لرويترز وسي - سبان وزغبي نشر أمس السبت تقدم المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما على الجمهوري جون ماكين بأربع نقاط في سباق متقارب لدخول البيت الأبيض.
وتقدم أوباما بواقع 48 مقابل 44 في المئة بين الناخبين الأمريكيين المحتملين في أحدث استطلاع للرأي استمر أربعة أيام وهو ما يقل بشيء طفيف عن النسبة التي كان أوباما متقدماً بها يوم الجمعة وهي خمس نقاط. وتبلغ نسبة الخطأ في الاستطلاع 2.9 نقطة مئوية.