التمر القصيمي يغزو الأسواق الأوروبية لكنه يدخلها للأسف بجواز إسرائيلي ومتحدثاً العبرية لا العربية!! في نظر الأوروبيين السعودية بلد صحراوي لا ينتج إلا البترول ولكنهم لا يعلمون أن التمر السعودي هو الذي يحلي حفلاتهم؛ حيث تستخدم التمور في صناعة الكثير من الحلويات
وتجد هناك قبولاً كبيراً. تمر القصيم الذي يعد من أجود أنواع التمور في العالم يصل إلى عواصم أوروبا معتمراً (القلنسوة) اليهودية ومكتوب على أغلفته (إنتاج إسرائيل)! وهو مصير مؤلم لإنتاج سعودي يتم طمس هويته وتجنيسه وبيعه! وهذا ليس غريباً على الإسرائيليين الذين سرقوا وطناً بأكمله! وسرقوا التراث الفلسطيني حتى (التّبُّولة) اللبنانية ادعوا أنهم أصحابها! (اللي ما تتسماش) تدَّعي أنها هي أُمُّه مع وجود أم له حقيقية سقته من مائها العذب واعتنى به رجال أحبوا عمتهم النخلة وأكرموها فأكرمتهم! صحيفة الشرق الأوسط قالت إن تجاراً (عرب) يشترون كميات كبيرة من مهرجان عنيزة وبريدة للتمور ويقومون بدور الوسطاء ليصل إلى إسرائيل ومن ثم يتم تصديره إلى أوروبا بل وإلى بعض الدول العربية على أنه إنتاج إسرائيلي!!
ويقدر حجم سوق التمور بالقصيم بحوالي مليار وثلاثمائة ألف ريال، وهذه التمور في الحقيقة تختطف مرتين؛ الأولى عندما تقوم العمالة (الموسمية) بشراء تمور المزارع بمبالغ زهيدة و(خرف) النخيل وتوصيل التمر إلى الأسواق وبيعها بفارق كبير في السعر، والمرة الثانية عندما يقوم إخواننا التجار (العرب) ببيعه إلى إسرائيل!
وزارة الزراعة والمياه معنية بالحفاظ على هذه الثروة الوطنية وتشجيع المزارعين ودعمهم والتوجيه إلى الاستثمار في تصنيع التمور على أننا أيضاً بحاجة إلى مؤسسات متخصصة في التسويق الداخلي والخارجي تقوم بإيصال هذا المنتج لكل العالم وهو يحمل اسم المملكة وبأسعار منافسة وبذلك نقطع الخط على إسرائيل ومندوبيها من أولئك الذين باعوا ضمائرهم من أجل حفنة من الدراهم.
alhoshanei@hotmail.com