Al Jazirah NewsPaper Sunday  12/10/2008 G Issue 13163
الأحد 13 شوال 1429   العدد  13163
المنشود
إدارة المرور وأوقات الدوام!!
رقية سليمان الهويريني

اقترحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي مؤخرا تقسيم ساعات العمل بين المؤسسات الحكومية، وتوزيعها بفوارق زمنية لا تقل عن 30 دقيقة في ساعات محددة من الصباح، لحل مشكلة الازدحام المرورية في الإمارة، على أن يبدأ وقت العمل الساعة الخامسة صباحا، ويعد هذا الإجراء أحد الحلول المستقبلية للمشكلة.

وتوقعت الهيئة أن اعتماد هذا التقسيم بفارق زمني 30 دقيقة، بين موعد بدء عمل كل شريحة من الموظفين سيؤدي إلى توفير حركة مرورية انسيابية تخفف من حدة الازدحام الحالي. ومن المنتظر أن ترفع الدراسة إلى الجهات المسؤولة للنظر في تطبيقها! وكنت أتمنى أن يصدر هذا الإجراء من لدن الإدارة العامة للمرور في بلادنا حيث تمت الكتابة في هذه الزاوية حول هذا الأمر، وتم إرسال نسخة من المقال لإدارة المرور التي لن تجدي جهودها وأنظمتها وقراراتها وغراماتها في ظل الوضع الحالي لأوقات الدوام الذي يبدأ في وقت واحد وينتهي في وقت واحد!

ولأن ديننا الإسلامي يحثنا على البكور، والأطباء ينصحون بالنوم الباكر لتأثيره الإيجابي في صحة الجسد والنفس، كما أن الأجواء المناخية لدينا تشجع على إنجاح التبكير بسبب شروق الشمس مبكرا في الصيف؛ فإننا نأمل أن يلقى مقترح تقديم أوقات دوام المدارس والموظفين القبول، فلا يمنع مطلقا أن يبدأ اليوم الدراسي الساعة (السادسة صباحا) وينتهي عند الحادية عشرة والنصف قبل صلاة الظهر. ويليه دوام الجامعات والكليات العسكرية والمعاهد الذي يمكن أن يبدأ في (الساعة السادسة والنصف) ومن ثم دوام الموظفين الساعة (السابعة صباحا) وينصرفون الساعة الثانية ظهرا. وينتهي التقسيم بدوام الشركات والمؤسسات الأهلية حيث يبدأ (الساعة السابعة والنصف). ولا شك أن هذا الإجراء سيخفف من الازدحام المروري الخانق ووقوع الحوادث.

ولا بد أن ندرك أن مدينة كالرياض تتجه نحو التوسع العمراني لن تستطيع استيعاب هذا الكم الهائل من السيارات والمركبات بشتى أحجامها، ولا بد من التخطيط المبكر للتطور المطرد لهذه المدينة، فلا يمكن أن يتجه التفكير نحو جانب واحد كتشييد المباني وناطحات السحاب، وفتح المزيد من المراكز التجارية وإغفال التفكير بتبعاته من توسيع الطرق وتخفيف الازدحام حتى لا يفشل التطوير بسبب عدم مقدرة الطرق على الاستيعاب. وهو ما يمكن أن يطلق عليه الكارثة المرورية المنتظرة حيث تجاوزنا الأزمة المرورية الطيبة الذكر وأصبحت الاختناقات الرهيبة تبدد الوقت وتؤخر المواعيد وتصيب السائق والراكب بالملل والضجر بل والتوتر والقلق لا سيما في طريق الملك فهد وطريق خريص وشارع الجامعة بالملز.

ولا بد من وضع حلول شاملة كتنشيط النقل العام ومنع فئة العمال المهنيين من امتلاك سيارات عدا عن قيادتها لا سيما أنهم يركبون السيارات المهترئة القديمة التي تنفث أدخنة ومحروقات ضارة، وقد تتوقف أثناء السير، فهم أحد أسباب الزحام لقلة الوعي لديهم وعدم معرفتهم بقواعد المرور فضلا عن الالتزام بها!

السؤال الذي يلح بالطرح: هل لدينا هيئة خاصة بالطرق والمواصلات؟!

فاصلة:

قام أحد أبنائي (أبناء الوطن الكريم) بإنشاء موقع يشمل السيرة الذاتية ومقالاتي منذ بدأت الكتابة بـ (الجزيرة) عام 2002م، وهذا الابن يحقق تطلعاتي لشباب الأمة ويثبت ثقتي في فئة منهم تسعى لإثبات نفسها وتفوقها، فله الشكر الجزيل والامتنان العظيم. ورابط الموقع هو www.rogaia.net ويشرفني مرور قرائي الكرام على الموقع.

rogaia143@hotmail.Com
ص. ب260564 الرياض 11342






لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6840 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد