قبل مدة قمت بزيارة صديقي العزيز الدكتور دخيل الله الشمدين عميد كلية التقنية بمنطقة الجوف في مكتبه، وكان من ضمن ما أطلعني عليه من كتابات عن المنطقة مقال كتبه أحد الكتاب، وعلى ما أظن أنه عميد كلية التقنية في منطقة القصيم، حيث كتب انطباعاته أثناء زيارته لمنطقة الجوف، وفي نهاية مقاله عبر عن انبهاره بكرم أهل الجوف وكرم مضيفه الدكتور الشمدين، فعلقت قائلاً لصديقي (أبو أحمد): كرم أهل الجوف قديم، ألم يعلم ذلك الأخ الكريم أن أهل الجوف -كما ذكر لنا كبار السن- كانوا عندما يرون غريباً في السوق أو المسجد يتسابقون إليه أو إلى خطام ذلوله لاستضافته؟ وليتك ذكرت له قصة جدك ناصر آل قادر الشمدين وقصيدته في الكرم. |
فقال الدكتور دخيل الله: أنا لا أحب أن أتحدث عن أسرتي وأرغب أن يأتي ذلك من غيري. |
فقلت: هذا صحيح ولكن قصة وقصيدة جدكم متداولة ومعروفة عندمل غرس نخلاً وحرّم على نفسه أن يبيع من ثمرة، بل يوزعه على جيرانه والمسافرين المارين بمنطقة الجوف للحج أو لغيره قبل ظهور السيارات، بل كانوا فوق ركائب وهذه القصيدة: |
قال الذي يبدي حلي التفاسير |
وليا بغى زين المثايل وسرها |
يا محلا جمعة فروقين على جمعة البير |
وتسمع نديب لغربها في ظهرها |
أكد واركض نادي نية الخير |
ودنياك ما أحد عالم وش دورها |
وبنيت دار منوة للخطاطير |
في مفرق التلين كل خبرها |
وغرست أنا وقم ميتين على بير |
والميه الأخرى لحيق باثرها |
ما زول ما صفوا علي الحفافير |
يحرم عليه بيعة من ثمرها |
أخير عندي من متان مظاهير |
وأخير من لاهه وزمة قطرها |
لو اجتمع خلفاتها والمعاشير |
وقد حانها عند الخطاطير ترها |
واليا غزن الباب مثل السنانير |
من الجوع الأشهب واردين خطرها |
نبي نعشيهم ونغديهم بتصخير |
وخطو الرفيق نزهبه من ثمرها |
والبدو تنحروا دار بها مير |
وكل تقفا سلعته لو كسرها |
وان جا محل الوسم ماجا شخاتير |
راع الودايا ساقم من ثمرها |
اقلط ليا صليت عوج المناقير |
دلال يطيب الكيف ريحة بهرها |
|
|