في ظل تسابق الإعلام المرئي والمقروء على إقامة المسابقات المشبوهة للشعر الشعبي والتركيز على الشاعر السعودي أو حتى مدعي الشعر، المهم أن يكون سعودياً لكسب جمهور القنوات العريض في المملكة، يجب أن نتكاتف لحث الجهات المسؤولة عن الثقافة والأدب في بلادنا لتقوم بواجبها تجاه الوطن في ضبط أمور الشعر الشعبي، وذلك بتخصيص جهة معينة تكون مرجعاً لأهله ويتم عن طريقها تحديد المشاركين في المسابقات المحلية والخليجية والعربية عموماً، ويتم اختيارهم على أسس واضحة.. أولها: أن يكون شاعراً ويتمتع بقدر جيد من الثقافة حتى لا تتكرر مشاهد (التفحيط) والحركات التي لا تصدر إلا عن جاهل، وكلنا شاهدنا ذلك في أكثر من مسابقة.. حينها غضبنا ولُمنا الأشخاص، لكن بعد الرجوع إلى الموضوع ومناقشته بشكل جاد اتضح أن ذلك حدث نتيجة إهمال المؤسسات المعنية بالشعر لدورها وترك الحبل على الغارب لكل من أراد المشاركة مهما كان مستواه الشعري والثقافي.