واشنطن - فلوريدا - وكالات
أفادت استطلاعات للرأي نشرت نتائجها أمس الأربعاء، أن المرشح الديموقراطي إلى البيت الأبيض باراك أوباما، يتقدم من ست إلى إحدى عشرة نقطة على الجمهوري جون ماكين.
فقد حصل أوباما على 51% من نيات التصويت في مقابل 45% لماكين، حسب استطلاع أجرته مؤسسة راسموسين. وهذا هو اليوم الثالث عشر على التوالي الذي يبلغ فيه أوباما عتبة الـ50% في هذا الاستطلاع اليومي.
وأجري هذا الاستطلاع مساء الثلاثاء قبل نهاية المناظرة الثانية بين أوباما وماكين، على عينة تألفت من حوالي ألف شخص.
ويقدر هامش الخطأ ب2%.
ومنح الاستطلاع اليومي لمؤسسة غالوب أوباما 52% من نيات التصويت وماكين 41%.
وأجري هذا الاستطلاع من الخامس إلى السابع من تشرين الأول-اكتوبر قبل المناظرة التلفزيونية، على عينة من حوالي ألف شخص. ويقدر هامش الخطأ فيه ب2%. ولم يحقق أوباما من قبل هذه النتيجة المرتفعة في الاستطلاع اليومي لمؤسسة غالوب.
ولم يعط استطلاع آخر يومي للرأي أعدته مؤسسة دياغو-هوتلاين أوباما سوى تقدم بنقطة واحدة (45 % في مقابل 44%).
وأجري هذا الاستطلاع من الخامس إلى السابع من تشرين الأول-أكتوبر على عينة من 904 أشخاص، مع هامش للخطأ بنسبة 3.3%. وأفاد موقع ريل كلير بوليتيكس المستقل الذي يحصي كل استطلاعات الرأي المنشورة، أن أوباما سجل الأربعاء تقدماً بلغ 1.5 نقاط على ماكين. وستجرى الانتخابات الرئاسية بعد 27 يوماً.
إلى ذلك تبادلت حملة المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما وحملة منافسه الجمهوري جون ماكين الاتهامات باللجوء إلى سياسات (الشوارع) غير الأخلاقية والتحريض على الفساد.
جاء هذا الهجوم بعد يوم من مناظرتهما الثانية وقبل الأخيرة التي جرت ليل الثلاثاء واتسمت في مجملها بالتهذيب وهيمنت عليها الأزمة الاقتصادية.
واتهم جو بايدن المرشح لمنصب نائب الرئيس على البطاقة الديمقراطية ماكين بشن حملة ترويع بإعلاناته التي يتساءل فيها عن من هو أوباما. وقال بايدن في حشد انتخابي في تامبا بفلوريدا إن نائبة المرشح الجمهوري سارة بالين تقوم (باستنتاجات مشينة).
ويبث مكاين إعلانات يتساءل فيها (من هو باراك أوباما الحقيقي)، كما اتهمت بالين سناتور ايلينوي الديمقراطي بمصادقة راديكالي ذاع صيته في الستينيات وصفته بأنه (إرهابي محلي).
وجدد سناتور اريزونا الجمهوري هجومه على منافسه الديمقراطي الأربعاء وقال إنه يحرض على الفساد وأن ذلك ساهم في الأزمة المالية العالمية الحالية.
وحاولت حملة مكين مجدداً الربط بين أوباما وبيل ايرز الراديكالي الذي ذاع صيته في الستينيات عضو جماعة (ويذار اندرجراوند) التي تورطت في تفجيرات بينما كان أوباما في الثامنة.
وقال أوباما إنه يعرف ايرز وهو الآن أكاديمي في ايلينوي معرفة سطحية وأدان سجله مع جماعة (ويذار اندرجراوند). كما اتهم مكين أوباما مراراً بتلقي هبات من شركتي فاني ماي وفريدي ماك للرهون العقارية اللتين تولت الحكومة إدارتهما مؤخراً، ورد أوباما بالقول بأن أحد مساعدي مكين شارك في الدعاية لفريدي ماك.
وجاء وابل الهجمات هذا بعد يوم من مناظرة أوباما ومكين الثانية ليل الثلاثاء التي حرص فيها الاثنان على الابتعاد عن الهجوم الشخصي وساد جو من الحماس في المعسكرين.
واتهم ماكين الذي شارك بالين في حملة انتخابية في بنسلفانيا أوباما وزملاءه الديمقراطيين في الكونجرس بتأييد سياسات أدت إلى أزمة الديون والقروض الحالية.