اللقاءات التي تعقدها القيادات الإدارية في التعليم العالي بحضور صحفيين وكتاب وأكاديميين ورجال أعمال بإدرة تستحق الإشادة والتقدير خصوصاً وأنها تتم في إطار من الشفافية والصراحة والوضوح وتشهد مداخلات لافتة تصنع سجالاً وطنياً هدفه الصالح العام بشكل دفع الحضور إلى مطالبة بقية القطاعات السير على خطى التعليم العالي في عقد مثل هذه اللقاءات التي من شأنها التواصل المباشر مع المسؤول وإطلاعه على وجهات نظر مختلفة ومنحه فرصة التعريف بما قد يخفى عليهم من برامج وخطط تجيب على كل التساؤلات المطروحة.
ومن خلال تواجدي في بعض تلك اللقاءات أدركت أهمية توافر المعلومة لدى الكاتب وخطورة غيابها عنه فحتى وإن كان على الكاتب تحري الدقة في المعلومة قبل الكتابة عنها فإن من واجب القطاعات الحكومية التواصل معه وتزويده بما قد يخفى عليه من معلومات لذلك كان ملفتاً للنظر طرح العديد من الأسئلة التي هي محصلة لغياب المعلومة وكذلك التساؤلات التي يبديها بعض الكتاب ومطالبتهم ببرامج هي منفذة في أرض الواقع كمطالبة أحدهم بفتح باب الابتعاث إلى الصين وماليزيا وأستراليا مع أن البرنامج منفذ منذ أكثر من عامين والآخر الذي طالب بتوعية المبتعثين قبل السفر رغم أن صحيفته تنشر وللعام الثالث على التوالي تفاصيل ملتقيات المبتعثين التي تعقد عقب إعلان مرشحي كل مرحلة من مراحل الابتعاث في برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي تلك الملتقيات التي يشارك فيها مسؤولون وأكاديميون ودبلوماسيون ورجال دين من خلال برنامج محاضرات وندوات شاملة لكل ما يهم المبتعث.
وكثير من الحضور فوجئوا بالمشروعات الجامعية الجديدة التي تنفذها وزارة التعليم العالي في المناطق والمحافظات ومجالات التطوير النوعي التي تنتهجها الوزارة سواء في العملية التعليمية أو في مجالات البحث العلمي وضوابط الجودة لمدخلات ومخرجات التعليم الجامعي.
ومع أن القبول في الجامعات يستأثر بمعظم وقت اللقاء إلا أن المصارحة والمكاشفة بين طرفي النقاش قربت الكثير من وجهات النظر حول هذه المسألة وأسهمت في البحث عن مجالات أرحب لاستيعاب خريجي الثانوية العامة والدعوة لتوفير بدائل تستقطب أعداداً من هؤلاء الخريجين وتؤهلهم لسوق العمل لذلك الدعوة عامة لتقليد التعليم العالي في تواصله مع رجال الفكر والإعلام.