الورقة الأولى: هشام بن عبدالملك

قال سفيان بن عيينة: دخل هشام بن عبدالملك الكعبة، فإذا هو بسالم بن عبدالله، فقال له: يا سالم، سلني حاجة فقال له: إني لأستحي من الله أن أسأل في بيت الله غير الله. فلما خرج، خرج في أثره فقال له: الآن قد خرجت، فسلني حاجة فقال له سالم: من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة؟ فقال: بل من حوائج الدنيا. فقال له سالم: ما سألت من يملكها فكيف أسأل من لا يملكها.

الورقة الثانية:

الاستغفار نعمة من نعم الله على المؤمن فالمولى سبحانه وتعالى هو {غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ...}سورة غافر3، وقال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}سورة طه 82، فهو سبحانه يستر ذنوب عباده ويمحوها بالتوبة حيث قال تعالى في سورة الزمر:{وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ}سورة آل عمران 135، فمن أحب أن يكثر ماله وولده ويبارك في رزقه فليستغر الله حيث ورد قوله صلى الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب)، فأكثروا من الاستغفار لتكونوا من البررة الأطهار، اللهم أرزقنا ثواب الدنيا وحسن ثوات الآخرة.

الورقة الثالثة:

صلة الرحم واجبة والمراد بالرحم الأقرباء ومعنى صلة الرحم الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل وزيارتهم وتفقد أحوالهم والسؤال عنهم في السراء والضراء والسعي في مصالحهم وذلك أن صلة الرحم من الإيمان، فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) كما أن صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه).

الورقة الرابعة:

أعجبني قول الدكتور عبدالكريم بكار: التنمية الحقيقية لا تكمن في زيادة الناتج القومي ولا زيادة رفاهية الفرد فحسب، ولكن لابد إلى جوار ذلك من العمل على تعزيز القيم والمعاني والفضائل التي نلقنها لأطفالنا في كل يوم.

الورقة الأخيرة: