الرياض - مندوب «الجزيرة»
تأكد لـ(الجزيرة) أن رئاسة تحرير صحيفة عكاظ قد أسندت إلى الزميل محمد التونسي، وأنه سوف يباشر عمله غداً في مكتبه بمؤسسة عكاظ للصحافة في جدة.
فقد أيدت وزارة الثقافة والإعلام ترشيح مؤسسة عكاظ للزميل التونسي؛ ليكون رئيساً لتحرير صحيفة عكاظ, وتسلمت المؤسسة خطاباً من الوزارة بذلك.وكان خبر تعيينه رئيساً للتحرير قد تصدر الصفحة الأخيرة من صحيفة الجزيرة قبل عدة أشهر، غير أن صدور القرار تطلب إجراءات من التفاهم بين المؤسسة والزميل التونسي ثم بين الوزارة والمؤسسة إلى أن توّج ذلك بقرار صدر قبل إجازة العيد وتم التكتم عليه؛ ليتزامن الإعلان عنه مع مباشرة الزميل لعمله الجديد بعد العيد.
وكان مقعد رئيس التحرير قد ظل شاغراً منذ استقالة رئيس تحريرها السابق الزميل الدكتور هاشم عبده هاشم منذ نحو سنتين، حيث كلف نائب رئيس التحرير الزميل الدكتور عبدالعزيز النهاري ثم الزميل نائب رئيس التحرير الدكتور عثمان عبده هاشم (بالتناوب)؛ للقيام بعمل رئيس التحرير إلى حين اختيار البديل للزميل المستقيل.
والزميل محمد التونسي الذي يحمل درجة الماجستير في الإعلام من إحدى الجامعات الأمريكية، بدأ عمله الصحفي في صحيفة الجزيرة في منتصف التسعينيات الهجرية ومكث فيها قرابة عشرة أعوام، وكان من أبرز الصحفيين فيها آنذاك، كما عمل نائباً لرئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط لخمسة أعوام، ثم رئيساً لتحرير صحيفة الاقتصادية لمدة أحد عشر عاماً كأول رئيس تحرير لها، وصحيفة إيلاف الإلكترونية لناشرها الزميل عثمان العمير، وأربعة أعوام تقريباً قضاها في وزارة الثقافة والإعلام كمدير عام لقناة الإخبارية، حيث يفترض أن يكون قد قدم استقالته منها خلال الأيام الماضية، بعد أن شهدت تفوقاً خلال إدارته لها، ليتمكن من مباشرة عمله الجديد رئيساً لتحرير عكاظ.
وتميز الزميل التونسي بالتجديد والديناميكية في عمله بالإعلام والصحافة تحديداً، ولا أدل على ذلك من ثقة المجموعة السعودية بإسناد رئاسة تحرير صحيفة الاقتصادية إليه كأول رئيس تحرير لها، حيث حققت الصحيفة انتشاراً واسعاً منذ صدور أول عدد منها، كما أنه حقق نجاحات كثيرة في عمله مديراً عاماً للإخبارية، بدليل عدد من الجوائز التي حققها، ومنها جائزة المفتاحة التي تسلمها من سمو أمير منطقة عسير، ودرع التميز في التغطية الإعلامية للحج التي قدمها له مدير الأمن العام.
ورئيس تحرير عكاظ الجديد الذي يوصف بأنه صحفي مشاكس ومثير للجدل عمل لبعض الوقت في بعض الصحف الأمريكية متدرباً إبان دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية، كما عمل بعد إنهاء دراسته وعودته إلى المملكة إثر حصوله على درجة الماجستير محاضراً في جامعة الملك سعود التي تخرج فيها، وكان قد عمل معيداً بها قبل أن يتم ابتعاثه لإكمال دراسته.
وبهذا يعود الزميل محمد التونسي مجدداً إلى عشقه الأول (الصحافة الورقية) بعد أن مرَّ بتجارب ناجحة في الصحافة الإلكترونية والصحافة المرئية، حيث يتوقع أن يوظف خبرته الطويلة وتأهيله العلمي وعلاقاته الواسعة في وضع بصماته في صحيفة عكاظ، يساعده على ذلك سمعة المؤسسة والصحيفة والإمكانات المادية والبشرية الكبيرة التي تتمتع بها عكاظ كإحدى الصحف السعودية العريقة والناجحة في بلادنا، فضلاً عن دعم مجلس الإدارة وإدارة المؤسسة وتعاون الزملاء في التحرير معه لقيادة صحيفة عكاظ نحو الأفضل.
و(الجزيرة) يسرها أن ترحب بالزميل وتهنئه بالثقة، وتهنئ مؤسسة عكاظ على حسن اختيارها لمن سيتولى رئاسة تحرير الصحيفة.