الرياض - واس:
كسب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية قضيته ضد القناة الفرنسية (فرانس 3)، التي اتهمته في برنامج تسجيلي بثته قبل عامين أنه كان على علم مسبق بالتخطيط لعملية 11 سبتمبر الإرهابية عام 2001م.
وقال سمو الأمير تركي الفيصل في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: (إن هذا الحكم جاء تأكيداً للمواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية في حربها ضد الإرهاب بكل صوره، وحرصها على استتباب الأمن والسلام في العالم).
وأضاف سموه، إن هذا الحكم دليل على نزاهة القضاء الفرنسي الذي فند الدعاوى التي حاولت النيل من سمعة المملكة العربية السعودية، كما أنه مع أحكام أخرى سابقة، يعزز قوة الموقف السعودي وثباته.
وكانت محكمة الاستئناف الفرنسية قد أصدرت حكماً أمس الأول الأربعاء برفض الاستئناف المقدم من القناة على حكم سابق من المحكمة الابتدائية يدينها، بالإضافة إلى تأييد الحكم، وزيادة الغرامة المالية المستوجبة على القناة دفعها لسمو الأمير تركي الفيصل كتعويض، وألزمتها كذلك ببث اعتذار صريح لسموه تنفي فيه كل مزاعمها ضده في بداية نشرتها الإخبارية الرئيسية خلال أسبوع واحد من صدور الحكم.
وسبق للأمير تركي الفيصل أن كسب قضية ضد (فرانس 3) والصحيفة التي أعدت البرنامج، وزعمت فيه أن سموه كان على اطلاع على مخططات القاعدة بصفته رئيسا للاستخبارات السعودية قبيل وقوع أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، وهو ما رفضته المحكمة الابتدائية وأيدت حكمها بعد ذلك محكمة الاستئناف, حيث أدانت المحكمتان القناة الفرنسية الرئيسية بتعمد تشويه صورة الأمير تركي الفيصل، لكونها أغفلت في تقريرها أقواله مع أن سموه قد أدلى بحديث صحفي للصحيفة الفرنسية.
وقد أشار الحكم إلى أن التقرير تعمد إجراء عملية مونتاج لحديث الأمير تركي الفيصل، كما أغفل متعمداً تقارير رسمية تنفي المزاعم التي كررتها جهات عدة معادية للسعودية ضدها وضد كبار المسؤولين فيها بالتورط في أحداث 11 سبتمبر، أهمها التقرير الرسمي الصادر عن اللجنة الأمريكية المستقلة المكلفة بالبحث عن أسباب وقوع أحداث 11 سبتمبر، الذي سماه تحديداً قرار محكمة الاستئناف.
كما سبق لسمو الأمير تركي الفيصل وغيره من المسؤولين السعوديين أن كسبوا قضايا تبرئهم من مزاعم شبيهة في الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.