جدة - صالح الخزمري:
الأستاذ قينان الغامدي رئيس تحرير جريدتي البلاد والوطن الأسبق:
إنه قامة كبيرة في الصحافة والأدب عرفته منذ عشرين عاماً عندما كنا نكتب في عكاظ.
وأضاف أن الراحل قد تميز بميزتين:
الأولى: مكانته الأدبية والصحفية التي تجلت في إنتاجه الغزير ورواياته وقصصه وكتبه.
الثانية: إنسانيته الكبيرة جداً، فقد كان قريب الدمعة، يحزن لمرض أي شخص يعرفه، دمث الأخلاق قريب إلى قلوب كل الذين عملوا معه.
ويضيف قينان أن الراحل عندما تولى مسؤولية ملحق الأربعاء بجريدة المدينة كان ذلك فتحاً في الصحافة، وقد كان له جهد في كل المواقع ابتداء من عكاظ مروراً بالأربعاء والشركة السعودية للأبحاث والنشر وكان يترك بصمات مؤثرة، يضاف لذلك أنه كان محباً للنشء وقينان واحد منهم حيث يوضح أنه شجعه في بداياته الصحفية.
أما ما يعزينا أنه باق بذاكرته الحسنة وإنتاجه الكبير بيننا ويحتاج لمؤلفات ويحتاج لقراءة إنتاجه لإفادة الأجيال اللاحقة لأنه ثروة ليس في المملكة فقط بل الوطن العربي بأكمله.
* الأستاذ محمد علي قدسي - أمين سر نادي جدة الأدبي السابق والقاص والأديب المعروف عبر عن حزنه العميق لهذه الفاجعة، وقال: إن لهذا المبدع قلبا أتعبه بحبه وتسامحه وصفاء سريرته وبعشقه الدائم حين يعاتبني واشعر أنه متأثر بموقف ما فكتب منفعلا بعاطفة المحب الذي خاب أمله في محبوبه.
ويضيف قدسي: إن الجفري بطبيعته يظل ظامئاً لحب يبحث عنه منذ أن عاش أسيرا للكتابة والقلم، هذا ما أقوله عنه ويقوله من قرأ إبداعه وتأمله مثلي.
وأضاف قدسي: كنت أجد الكثير من الأجوبة عن أسئلة كثيرة عن كتاباته وإبداعاته فوجدتها في أحاديث خضتها مع أصدقائه وأصدقائي من الأدباء والنقاد العرب كجمال الغيطاني والطيب صالح، وشاكر النابلسي وبلند الحيدري ود. عبدالقادر القط.
إنه رائد الرومانسية في الكتابة يكتب كلماته بمداد زجاجة عطر تفسر الوجدانيات كتابات كثيرة حيث تتكلف صدقها الأقلام لكن حين يفرغ القلم ما بداخل كاتبه وما في أعماقه دون تزييف تصبح الكتابة الوجدانية إبداعاً.
رحمه الله رحمة واسعة فخسارته على الوطن العربي بأكمله وعزاؤنا ما تركه من إرث عظيم.