جدة - خالد الصبياني:
توقع منظمو معرض سيتي سكيب العقاري، الذي ينطلق الاثنين في دبي، إبرام الشركات العقارية المشاركة صفقات بمليارات الدولارات، بفضل انتعاش القطاع العقاري في منطقة الخليج خصوصا، والشرق الأوسط عموما. وتزايد الطلب على المشاريع العقارية مع اتجاه السيولة إلى هذا القطاع الحيوي، في ظل تراجع أداء البورصات الخليجية إلى أدنى مستوياتها.
ويراهن المستثمرون الخليجيون والدوليون على سوق واعدة ضخمة هي السوق السعودية. وتستغل المملكة، التي تتطلع إلى الحصول على حصة قوية من سوق العقار المتصاعدة في المنطقة، عائدات النفط المرتفعة نتيجة ارتفاع أسعار النفط خلال السنتين الماضيتين، وبالتالي تحقيق فائض كبير في الموازنة.
ومن جهة أخرى أكد مختص على أهمية دور المكاتب العقارية في تنمية العمل في القطاع بالمملكة، مشيراً إلى ضرورة عملها بأساسيات العمل العقاري التي تنص به أنظمة العمل.
وبيّن المهندس والمستشار العقاري صالح محمد العمري خلال أمسية تدريبية قدمها بعنوان (كيف تؤسس مكتباً عقارياً ناجحاً) ضمن فعاليات مركز القادم للتدريب والتطوير بأن الثقافة العقارية تنامت خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن الثقافة العقارية تنوع استخدامها مما ساهم في ارتفاع مستوى الذوق لدى جميع شرائح المجتمع حيال نوع العقار المستهدف.
وأوضح بأن حجم الاستثمار في السوق العقاري بالمملكة يقدر بما لا يقل عن 300 مليار دولار، مشيراً إلى أن حجم الاستثمار مرتبط بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في مجال التنمية الشاملة والبنى التحتية وحجم النمو السكاني المقدر سنوياً ب3.2 في المائة.
وتطرق إلى أهمية المكاتب العقارية ودورها في التنمية من خلال تداول العقار بالبيع والشراء والإيجار والإدارة إلى جانب تقييم العقارات لغرض التمويل وتوظيف وتدريب الكوادر الوطنية في الأنشطة العقارية. وأشار إلى أهمية عمل المكاتب العقارية وفق أساسيات العمل العقاري بالمملكة، متطرقاً خلال الأمسية إلى الأنظمة المتعلقة بالعقار مثل نظام التصرف في العقارات البلدية، ونظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره، واللائحة التنظيمية للمكاتب العقارية، ونظام التسجيل العيني للعقار، ونظام جمعية ملاك الوحدات العقارية، ونظام تحديد العلاقة بين المالك والمستأجر.
واستعرض م.العمري العديد من المحاور من أبرزها آليات اختيار موقع لفتح مكتب عقاري، والاحتياجات الأساسية للمكتب العقاري، والنظام المالي والإداري المتبع للمكاتب العقارية، وتوظيف التقنية في العمل العقاري، إلى جانب التسويق والمبيعات في هذه المكاتب وإدارة الأملاك بفعالية.
يُشار إلى أن الأمسية التي نظمها مركز القادم للتدريب والتطوير تهدف لتطوير الجيل الجديد من أصحاب المكاتب العقارية للعمل بكفاءة وأسلوب علمي حديث في السوق العقاري بما يتلاءم مع أصول العمل العقاري والتغييرات والأنظمة الجديدة في السوق العقاري بالمملكة العربية السعودية.