باريس - (رويترز):

بدأت محاكمة تسعة من المتشددين المشتبه بهم مساء الخميس بتهمة التآمر لشن هجمات بالقنابل في فرنسا في قضية تؤكد مخاوف ممثلي الادعاء بأن السجون أصبحت أرضاً لتجنيد المتطرفين. وأمضى صافي برادة (38 عاماً) الزعيم المشتبه به للمجموعة حكماً بالسجن لمدة عشر سنوات لقيامه بدور في هجمات وقعت بفرنسا في عام 1995م.

ويعتقد ممثلو الادعاء أنه قام بتجنيد معظم المتهمين الآخرين أثناء وجوده في السجن. واعترف برادة بتشكيل جماعة نشطاء في عام 2003 تسمى أنصار الفتح. وقال لممثلي الادعاء إن المنظمة أانشئت للمساعدة في تمويل التمرد المسلح في العراق ونفى التخطيط لشن هجمات في فرنسا. ويقول الادعاء إن المجموعة كانت على اتصال مع قيادة تنظيم القاعدة في العراق. وتقول الشرطة إن أحد المخبرين أبلغهم أن المجموعة تخطط لاستهداف مطار أورلي في باريس وشبكة مترو الأنفاق في العاصمة الفرنسية. ولم يتم العثور على أسلحة أو متفجرات. وتم الكشف عن المجموعة في أعقاب هجوم وقع في يوليو - تموز عام 2005 على رجل متحول جنسياً يعمل بغياً أشير إليه باسم عبد الرحيم. وتقول الشرطة إنه تعرض للسرقة من جانب أعضاء المجموعة التي تسعى لتمويل نشاطاتها المتطرفة.

وقال قاضي تحقيق في قضايا الإرهاب اشترط عدم ذكر اسمه (هذه مجموعة شبه مستقلة تتعامل مع مبالغ صغيرة من المال والجرائم البسيطة مع مراقب للنفقات).

وقالت وزيرة الداخلية ميشيل اليو ماري الشهر الماضي إن السجون الفرنسية أصبحت مركز تجنيد مفضلاً للمتشددين.