برلين - (د ب أ):

احتفل الألمان أمس الجمعة بمرور 18 عاماً على إعادة الوحدة بين شطري ألمانيا الشرقي والغربي التي أنهت عشرات السنوات من الانفصال بين أبناء شعب واحد. وترتبط هذه المناسبة لدى الكثيرين بسلسلة من التجارب الشخصية، فأول زيارة للجانب الآخر من سور برلين وأول تعامل بالمارك الألماني وأول لقاء مع أصدقاء وأقارب بعد فراق طويل لا تزال مطبوعة في أذهان الكثيرين ممن عايشوا تلك الفترة.

واهتمت جميع الصحف ووسائل الإعلام الألمانية بهذه المناسبة، حيث أصدرت صحيفة (بيلد) واسعة الانتشار طبعة خاصة أمس بهذه المناسبة، استعرضت فيها مجموعة من الموضوعات المتنوعة الخاصة بيوم الوحدة.

واستطلعت الصحيفة آراء مجموعة من الشخصيات الشهيرة وغير الشهيرة في المجتمع الألماني لمعرفة سبب سعادتهم ب(عيد ميلاد الوحدة الألمانية رقم 18).

وحول سر سعادتها بهذا اليوم قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أكثر ما يسعدها في هذا اليوم هو أن (شعور الوحدة والحرية لم يتبخر حتى بعد 40 عاماً من الانفصال). كما قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: (كان لدينا الكثير من الأصدقاء الجيدين على طريق تحقيق الوحدة). في الوقت نفسه، أجرت الصحيفة مقابلة مع (آخر مواطني ألمانيا الشرقية السابقة) وهي فتاة (18 عاماً) ولدت في ألمانيا الشرقية السابقة قبل دقيقتين فقط من إعادة الوحدة بين شطري ألمانيا الشرقي والغربي.