Al Jazirah NewsPaper Saturday  04/10/2008 G Issue 13155
السبت 05 شوال 1429   العدد  13155
جداول
لماذا تشغلنا مسألة رؤية الهلال؟
حمد بن عبدالله القاضي

أنا من الذين لم تشغلهم لا كاتباً ولا إنساناً مسألة الاختلاف بين الفقهاء والفلكيين في رؤية الهلال في رمضان أو شوال ذلك أن الله قدر منازل للقمر وله مطالع وقد يرى في بلد ولا يرى في بلد آخر وليس هناك مشكلة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (الصوم يوم تصوم الناس والفطر يوم يفطرون) وعندما يأتي من يُوثق به شرعاً ويثبت رؤية الهلال فليس هناك بد من الأخذ برؤيته، وبالطبع لا مانع من الاستعانة بعلم الفلك لمساندة الرؤية من أي مسلم عرف بخبرته بمطالع القمر وبقوة بصره.

ولقد رأينا هذا العام تناقض الفلكيين أنفسهم في دخول هلال شوال فبعضهم قال يمكن رؤيته مساء الاثنين ليلة الثلاثاء وساق براهينه، وبعضهم قال لا يمكن أن يرى، بل سيرى مساء الثلاثاء ليلة الأربعاء وساق مبرراته.

من هنا يبقى الحكم الفيصل لنا المسلمين أن نعود هنا إلى الرؤية الشرعية التي تصادق عليها اللجنة الشرعية بمجلس القضاء الأعلى ذلك أننا نؤدي ونقوم بأمر تعبدي صياماً أو إفطاراً فيظل رأيهم هو المرجعية في النهاية.

لذا أنا من الذين تطمئن نفوسهم عندما يصدر بيان مجلس القضاء الأعلى الذي يثبت الرؤية شرعاً.

ولا أعتقد أنه من المناسب عندما تثبت الرؤيا ويصوم أو يفطر الناس أن يأتي من المجتهدين بالفلك فيشكك في صيام الناس أو إفطارهم ثم.

وبعد:

أجزم أن لدينا من القضايا الدينية والوطنية ما هو أهم من الانشغال بهذه المسألة والحديث عنها والكتابة حولها.

***

** السدحان والقصبي لا بد من كنترول..! **

** بدءاً لا بد أن أشير إلى أن هذين الفنانين: السدحان والقصبي ممثلان قديران وخفيفا الظل وطالما أمتعانا بتمثيلهما وقفشاتهما طوال السنين الماضية لكن يبدو أن كثرة أعمالهما أدخلتهما بالتكرار من جانب وعدم فحص أي فكرة أو سيناريو قبل أن يقدما ذلك العمل للجمهور!

لقد بدأ المشاهدون يشعرون بهذا التكرار من جانب لكن الجانب الأهم هو: عدم مناسبة وملاءمة أفكار بعض الحلقات للعرض بدءاً من السنوات الأخيرة من عمر (طاش ما طاش) وتكرر هذا مع الأسف وربما بشكل أوضح في عدد من حلقات مسلسل (كلنا عيال قرية).. وإن كان المسلسل بشكل جيد.. وشد إليه المشاهدين وبخاصة أنه يعرض في وقت أغلب الناس أمام الشاشة!

لقد تم في مسلسل (كلنا عيال قرية) عرض حلقات تافهة الفكرة مثل حلقتي الحيوانات والكلاب تحديداً.. أما الأسوأ منها والتي لقيت امتعاض وغضب الكثيرين من العقلاء فهي الحلقات الثلاث عن (كيفية صنع الخمر) وشربه من قبل الممثلين أمام المشاهدين الصغار والكبار وأمام المشاهدين خارج بلادنا وفي ليالي العشر الأواخر من رمضان.. ولا تهون سوءاً تلك الحلقة غير الأخلاقية التي استنكر فيها الممثل أبو ضاري بعض حركات الموهمة القصبي مع بعض الأشخاص رجالاً ونساءً!

إنني أدعو كما دعوت عندما كان القصبي والسدحان يقدمان مسلسل (طاش ما طاش) أدعو إلى ضرورة (الكنترول) على الأفكار والسيناريو سواء كانا هما المعدين أو عندما تعرض عليهما فكرة فإن عليهم فحصها والتدقيق فيها قبل عرضها، إن تقديم عمل جيد يناسب الناس ولا يشوه قيمهم وسلوكيات أبنائهم أهم من استمرارهم من أجل بقائهم في الصورة أو كسبهم المادة..!

***

** آخر الجداول **

** نحن نفرح بالعيد..

لا لأن يومه أبيض ونهارات الأيام الأخرى سوداء!! بل لأننا نحمل على سواعدنا أزاهير الفرح في أيام العيد.. لأننا نتواصل مع من نحب، ونسعد بوفاء الغالين علينا..!

إننا ونحن نفرد أجنحة قلوبنا فرحاً بالعيد فإننا ننسى جراح أيامنا.. ونستحم بعبق الحنان من حولنا.

الرياض 11499 - ص.ب 40104


hamad.alkadi@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 5009 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد