المذنب - حمد االشايع:
اعتاد المواطنون بمحافظة المذنب من بعد صلاة العيد وكعادتهم في كل عام الخروج صبيحة العيد السعيد إلى الساحات التي اعتادوها في تجمعات تشمل معظم الأحياء، حيث يقدم كل بيت أكلة العيد التي يغلب عليها الطابع الشعبي والتنويع في المحتوى، وتأتي هذه العادة القديمة التي تم توارثها منذ القدم ضمن أساسيات العيد التي يحرص عليها الأهالي وخصوصا كبار السن للحفاظ عليها بطابعها القديم، كما أنها لم تؤثر فيها المدنية بل ظلت باقية كمظهر من مظاهر العيد وفيها يقوم الحاضرون بالسلام والتهنئة بالعيد وتبادل الزيارات بين كل حي ويشترك فيها الصغار والكبار، حيث إحياء هذه العادة التي تتكرر مع كل عيد في قالب اجتماعي يعطي الصورة الحقيقية للعيد (للتآلف والتواصل والتراحم والسلام) بين سكان الحي تقديراً لكبيرهم وعطفاً على صغيرهم كما أمرنا ديننا الحنيف بذلك واستقطبت هذه العادة روح التلاحم ليس بين أفراد المجتمع فحسب بل حتى لدى الجالية المسلمة التي تسكن داخل أحياء المدن والمحافظات، حيث يقول الوافد هارون رشيد هندي الجنسية يعمل لدى إحدى شركات النظافة إن هذه المناسبة تجسد روح التلاحم وتشعرنا أيضا كأننا أبناء بلد واحد لما نشعر به من الألفة مع إخواننا السعوديين الذين يصرون دائما على تواجدنا بينهم في كل المناسبات وخصوصا مناسبات الأعياد.