سول - وكالات:
حاول مبعوث أمريكي رفيع أمس الخميس إنقاذ اتفاق نزع الأسلحة المتعثر وإقناع كوريا الشمالية بعدم إعادة تشغيل وحدتها النووية بينما عقدت الكوريتان أول محادثات بينهما في عام تقريباً.
وتزامن النشاط الدبلوماسي المحموم مع تقرير ذكر أن كوريا الشمالية ربما تكون على وشك زيادة التوترات من خلال تحديث موقع الإطلاق المستخدم في اختبار صواريخ يمكنها إصابة كل أراضي كوريا الجنوبية ومعظم اليابان.
وذكرت صحيفة كورية جنوبية الخميس أن كوريا الشمالية تستعد على ما يبدو لاختبار صاروخ جديد بعيد المدى، مشيرة إلى تزايد في التحركات في موقع لإطلاق الصواريخ. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه من المقرر أن يجري مساعد وزيرة الخارجية كريستوفر هيل محادثات لليوم الثاني مع كبير المفاوضين النوويين لكوريا الشمالية في بيونجيانج.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إنه من المتوقع أن يعود هيل بالسيارة إلى سول بعد ذلك لاطلاع المسؤولين على نتائج زيارته. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن الصين بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية وروسيا والولايات المتحدة حمل كوريا الشمالية على التخلي عن الأسلحة النووية.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن هيل مستعد لعرض حل وسط بشأن كيفية التحقق من تصريحات كوريا الشمالية بشأن برنامجها النووي في إطار جهود لإحياء اتفاق متعثر لنزع الأسلحة مقابل الحصول على مساعدات مع القوى الإقليمية.
من جهة أخرى اختتمت أول مباحثات مباشرة تعقدها الكوريتان الشمالية والجنوبية منذ أن قطعت بيونجيانج الحوار هذا العام غضبا من السياسات المتشددة للرئيس المحافظ الجديد للجنوب لي ميونج باك بعد بدايتها بوقت قصير الخميس دون إحراز أي تقدم يذكر..
وقالت وزارة الدفاع في سول إن كبار الضباط من الكوريتين التقوا في قرية السلام بانمونجوم على الحدود المسلحة تسليحاً شديداً والتي تفصل بين البلدين منذ أكثر من نصف قرن وذلك لمناقشة سبل تخفيف التوترات.