إسلام أباد - وكالات:
قررت الأمم المتحدة إجلاء أبناء دبلوماسييها الأجانب في إسلام أباد إثر التفجير الذي استهدف فندق ماريوت في العاصمة الباكستانية آخر أيلول - سبتمبر، بحسب مسؤول في المنظمة الدولية. وصرح منسق نشاطات الأمم المتحدة في باكستان فكرت اكتشورا (رفعت الأمم المتحدة المستوى الأمني؛ ما يسمح بمغادرة أبناء الدبلوماسيين).
وأعلنت بريطانيا الأربعاء أنها تنوي بدورها إجلاء أبناء دبلوماسييها في إسلام أباد.
إلى ذلك قال مسؤول بالشرطة الباكستانية إن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا أمس الخميس في انفجار قنبلة في بلدة تشارسادا شمال غرب البلاد.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه (العديد من الجرحى ملقون على الأرض. قُتل شرطيان ومدنيان).
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الباكستاني الجديد إن الغارات التي شنها الجيش الأمريكي ضد المتشددين داخل أراضي باكستان تهدد بالإضرار بالتقدم الذي تحققه القوات الباكستانية ضدهم، بالإضافة إلى أنها تشكل تعديا على سيادة باكستان.
وصرح شاه محمود قريشي بأن الهجمات التي شنتها القوات الأمريكية ضد مقاتلي طالبان والقاعدة في المناطق القبلية من الأراضي الباكستانية على حدود أفغانستان قد تصيب جهود الحكومة الباكستانية لمكافحة الإرهاب هناك بنكسة.
وقال قريشي في خطاب ألقاه في جامعة برينستون (أخشى أن يهدد عامل حديث نسبياً في هذه الحرب الصعبة بالفعل بالقضاء على ما حققناه بالفعل. وأشير هنا إلى الهجمات الأمريكية داخل أراضي باكستان).وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان منذ هذه الهجمات. ويقول مسؤولون أمريكيون إن مقاتلي القاعدة وطالبان يستخدمون منطقة القبائل كقاعدة ينطلقون منها لشن هجمات داخل أفغانستان.
وصرح قريشي بأن التحركات الأمريكية تزيد من عزلة السكان في المناطق القبلية ومواطني باكستان بشكل عام.
وقال: المواطنون الباكستانيون يعتبرون هذه الهجمات وعن حق تعدياً على السيادة الباكستانية. يجب ألا نأخذ أي إجراء يقوي من عزم هؤلاء الملتزمين أصلاً بالعنف.
وصرح بأن جهود باكستان في محاربة الإرهاب تضررت أكثر لأن الغارات نفذتها دولة حليفة للبلاد.
وقال: آلمنا أكثر أن المعتدي صديق وحليف.. الولايات المتحدة. إذا كانت هناك إجراءات يجب أن تُتخذ فيجب أن تتخذ من جانب باكستان.وأوضح أن قوات الحكومة الباكستانية تقاتل المتشددين في مناطق حدودية نائية ووعرة منذ عام 2004 وتكبدت خلال ذلك مئات القتلى.